توقع صادم من مجلة بريطانية حول عدد ضحايا حرب غزة!.. رجحت تجاوز عدد الشهداء 186 ألف شهيد
واستندت الدراسة إلى حقيقة أنه في الصراعات والحروب الأخيرة، تراوحت أعداد الوفيات غير المباشرة حوالي 3 إلى 15 ضعفاً من أعداد الوفيات المباشرة.
وباستخدام تقدير أعداد السكان في قطاع غزة لعام 2022 البالغ 2,375,259 نسمة، فإن ذلك يعني أن عدد الضحايا من الوفيات المباشرة وغير المباشرة سيبلغ 7.9٪ من إجمالي عدد السكان في القطاع.
وقال تقرير المجلة البريطانية إن الصراعات المسلحة تنطوي على مخاطر صحية غير مباشرة تتجاوز الضرر المباشر الناجم عن العنف. وحتى لو انتهى الصراع على الفور، فسوف يستمر وقوع العديد من الوفيات غير المباشرة في الأشهر والسنوات التالية لأسباب مثل الأمراض الإنجابية والأمراض المعدية وغير المعدية.
ومن المتوقع أن يكون إجمالي عدد الضحايا كبيراً في غزة نظراً لشدة القصف الإسرائيلي، الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، والنقص الحاد في الغذاء والمياه والمأوى، وعدم قدرة السكان على الفرار إلى أماكن آمنة، ووقف تمويل الأونروا، وهي واحدة من المنظمات الإنسانية القليلة جدًا التي لا تزال نشطة في قطاع غزة.
يذكر أنه وبحلول 19 يونيو/حزيران 2024، بلغ عدد القتلى في قطاع غزة 37,396 شخصاً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في غزة، وهي الأرقام التي قوبلت بتشكيك من السلطات الإسرائيلية، على الرغم من قبول جهات عدة بصحة هذه الأرقام، من بينها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال التقرير إن تحليلات مستقلة تدعم بيانات وزارة الصحة في غزة، بحيث تقارن هذه التحليلات التغيرات في عدد الوفيات بين الأرقام التي أعلن عنها موظفو وكالة الأمم الأونروا بتلك التي أبلغت عنها الوزارة، والتي وجدت أن ادعاءات تلفيق البيانات غير دقيقة.
يأتي ذلك بينما أصبحت عملية جمع البيانات صعبة بشكل متزايد بالنسبة لوزارة الصحة في غزة، بسبب تدمير جزء كبير من البنية التحتية. واضطرت الوزارة إلى تعزيز تقاريرها المعتادة بمعلومات من مصادر إعلامية موثوقة ومن المستجيبين الأوائل.
ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون عدد الضحايا المبلغ عنه مختلفاً عن الواقع، فيما تجري منظمة Airwars غير الحكومية تقييمات تفصيلية للحوادث في قطاع غزة، وغالباً ما تشير إلى أن قائمة وزارة الصحة في غزة لا تحوي جميع أسماء الضحايا الذين تم التعرف عليهم.
علاوة على ذلك، فقد قدرت الأمم المتحدة أن 35٪ من المباني في غزة قد تعرضت للتدمير بحلول 29 فبراير/ شباط 2024، وثمة تقديرات بأن 10 آلاف جثة لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.