تونس.. أنصار ”الدستوري الحر“ يحتجون أمام البرلمان (فيديو)
اتخذ الاحتجاج الذي يخوضه أنصار الحزب الدستوري الحر في تونس، أبعادًا تصعيدية بعد تجمع حوالي 200 منهم أمام مقر البرلمان تضامنًا مع نواب الحزب الذين يخوضون اعتصامًا داخل البرلمان منذ أيام.
وتجمّع حوالي 200 من أنصار الحزب الذي تقوده النائب عبير موسي، مرددين النشيد الوطني وشعارات مؤيدة لرئيسة الحزب ورافضة لما اعتبروه إهانة لنوابه، قائلين ”تحت قبة البرلمان الدستوري لا يُهان“ و“بالروح بالدم نفديك يا عبير“، في إشارة إلى رئيسة الحزب التي توجهت إليهم بخطاب أكدت فيه أنّ ”اعتصام نواب الحزب الدستوري الحر متواصل إلى حين اعتذار نواب كتلة حركة النهضة“.
وبدأت الأزمة عندما وصفت إحدى نائبات حركة ”النهضة“ نواب الدستوري الحر بـ ”الكلوشارات“ (البلطجية) ما أدى إلى حالة احتقان داخل البرلمان وردود فعل من جانب أحد نواب الدستوري، وصف فيه نائبة ”النهضة“ جميلة الكسيكسي بنعوت عنصرية.
وقالت عبير موسى لأنصارها، إنّ ”هذه هبّة عفوية منكم تدلّ على أن تونس لا يزال فيها أسود يدافعون عن مجلس نواب الشعب، الذي سيبقى كما كان“؛ مضيفة ”من لا يعرف تسيير الجلسات سنُرجعهم إلى الطريق القويم“، في إشارة إلى رئيس البرلمان، راشد الغنوشي.
وأضافت موسي: ”نحن معتصمون مرابطون بقاعة الجلسات العامة ولم نأت بأي تصرف يخالف القانون، ولن نغادر الاعتصام قبل أن تعتذر الكتلة التي اعتدت علينا وعليكم وعلى ناخبي الدستوري الحر ووصفتهم بـ ”الباندية والكلوشارات“.
وتابعت: ”نحن في الداخل وأنتم في الخارج وسننتصر، وستنتصر تونس الحداثة، تونس المدنية التي لا مكان فيها للتطرف ولمن يرفع شعار ”رابعة“ داخل البرلمان، ولا مكان فيها لمن يلتقي المرشد الأعلى للإخوان ثم يترأس البرلمان (في إشارة إلى الغنوشي)“.
ووعدت عبير موسي أنصارها المتجمعين أمام البرلمان بالعمل على ”تخليص الوطن من هذه المنظومة التي ركعتكم وجوعتكم، والتي لم تحسن إدارة شؤون الدولة طيلة تسع سنوات“.