تونس.. استقالة جماعية بمركز لعلاج كورونا بسبب 3 إرهابيين قدموا من ليبيا
قدم الإطار الطبي وشبه الطبي بمركز معالجة مصابي “كوفيد 19” بالمنستير استقالة جماعية، يوم الجمعة، إثر إيواء 3 إرهابيين مصابين بكورونا قادمين من ليبيا.
وأفاد موقع إذاعة “شمس أف أم” التونسي، اليوم السبت، بأن من بين من تم إيواؤهم شخصا محكوما بالإعدام.
وصرح منذر الرابحي طبيب متعاقد مع وزارة الصحة في إطار عقد إسداء خدمات لمجابهة فيروس كورونا وأحد الأطباء المشرفين على مركز “كوفيد 19” بالمنستير، بأن إيواء الإرهابيين بالمركز وسط مجموعة متكونة من مصابين نساء وأطفال يشكل خطرا على سلامتهم.
وأشار منذر الرابحي إلى أن الإطار الطبي طلب من فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني التي سلمت المصابين إلى المركز، بإيوائهم في غرف منعزلة عن بقية الغرف وسط حراسة أمنية، لكن أعوان الأمن رفضوا ذلك وقاموا بإطلاق سراحهم في بهو المركز وهموا بالمغادرة.
وأضاف أن 9 أطباء وممرضين اثنين وإداريا بالمركز قدموا استقالة جماعية وغادروا المركز الذي بقي دون إطار طبي، احتجاجا على إيواء إرهابيين مصابين بكورونا بالمركز دون رقابة أمنية، مشددا على غياب الرقابة الأمنية بصفة يومية.
من جهته أكد المدير الجهوي للصحة بالمنستير حمودة الببة في تصريح لـ”شمس أف أم” أن عددا من الأطباء المشرفين بالمركز غادروا المركز بعد إيواء الإرهابيين المصابين بكورونا بمركز “كوفيد 19” خوفا منهم على سلامة بقية المصابين والبالغ عددهم 169 مصابا، مشيرا إلى أن المحادثات تجري معهم لإقناعهم للعدول عن فكرة الاستقالة واستئناف عملهم.
وأشار الببة إلى أنه تم التنسيق مع وحدات الأمن لتركيز حراسة أمنية أمام غرفة أحد الإرهابيين المصابين، لافتا إلى أن عنصرين اثنين ليسا محل تتبع قضائي.
ونفى المدير الجهوي للصحة بالمنستير مغادرة كامل الإطار الطبي المشرف على المركز وأكد أن عملية المراقبة الصحية للمصابين مستمرة.