تونس.. صعود شقيق نبيل القروي إلى البرلمان يثير إشكالات قانونية
فاز غازي القروي، المترشح للانتخابات التشريعية عن حزب قلب تونس، في دائرة محافظة بنزرت وضمن مقعدًا في البرلمان المقبل، رغم صدور مذكرة جلب ضده في ذات القضية التي يقبع بسببها شقيقه المرشح الرئاسي نبيل القروي في السجن، والمتعلقة بغسيل الأموال والتهرب الضريبي.
وبعد ”العاصفة“ التي أثارها ترشح نبيل القروي للانتخابات الرئاسية ومروره للدور الثاني الذي يتنافس فيه مع المرشح قيس سعيد، يوم الأحد المقبل، واستمرار توقيفه في سجن المرناقية، ستجد السلطات التونسية نفسها أمام ملف جديد يتعلق بشقيقه غازي القروي، ما قد يحرج القضاء والهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، وفق مراقبين.
وتعليقًا على ذلك، قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، إن هيئة الانتخابات ستتعامل مع ملف غازي القروي وفقًا للقانون الانتخابي.
وأوضح بوعسكر، في تصريح صحفي، أنه في صورة تم الإعلان رسميًا عن فوز القروي في الانتخابات التشريعية ولم تتعرض النتيجة للطعن فإن هيئة الانتخابات ستعلن فوز غازي القروي بنشر النتائج في المجلة الرسمية للجمهورية التونسية، وإعلام رئيس مجلس النواب المتخلي بقائمة النواب الفائزين في الاستحقاق التشريعي و“هنا ينتهي دور هيئة الانتخابات“.
كما أكد بوعسكر، أن هيئة الانتخابات لا علاقة لها بالملفات القضائية التي تلاحق الفائزين في الانتخابات، وأن المسألة تكون بين السلطة التشريعية والسلطة القضائية.
في المقابل، أكد مصدر قضائي تونسي، أن صعود غازي القروي إلى البرلمان، لن يعفيه من الملاحقة القضائية على اعتبار أن القضايا المتعلقة لن تسقط بموجب الحصانة التي سيتمتع بها بموجب عضوية البرلمان.
وفي 23 آب أغسطس الماضي، ألقي القبض على المرشح الرئاسي ورئيس حزب ”قلب تونس“ نبيل القروي بتهم تتعلّق بالفساد المالي والتهرّب الضريبي وغسيل الأموال، فيما تمكّن شقيقه غازي القروي من الهرب إلى وجهة مجهولة، في حين أشارت وسائل إعلام محلية بأنه فر إلى الجزائر.
يشار إلى أن حزب ”قلب تونس“، حصّل على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية حسب الأرقام التي نشرتها مؤسسة ”سيغما كونساي“ بـ 33 مقعدًا، فيما جاءت حركة النهضة في المرتبة الأولى بـ 40 مقعدًا.