جبن إيطالي باليرقات ومُقبّلات من العناكب المقلية.. أشهر الأطعمة الغريبة حول العالم

يُعد الطعام جزءاً أساسياً من تكوين أي ثقافة عبر التاريخ، ووفقاً للإرث الذي تتمتع به الدول يتم اختيار مكوّنات مطبخها وطرق إعداد وتحضير وجباتها الفريدة، وهو الأمر الذي قد يجعل كل مطبخ حول العالم يختلف اختلافات جذرية عن المطابخ الأخرى.

ومن بين أبرز الأطعمة الغريبة التي قد يُصدم البعض بأنه يتم تناولها حول العالم، جمعنا في هذا التقرير عدداً من الوجبات التي تتكون من لحوم سامة وحشرات مطهية أو حتى أطباق مُقدمة لحيوانات حية ومُتبلة، وهي الأطباق التي حتماً ستجعلك تشعُر بالجوع!

سمكة فوجو السامة في اليابان

تحتوي سمكة Fugu، وهي سمكة منتفخة يتم تناولها في اليابان، على سم يكفي لقتل 30 شخصاً تقريبا. ويتم تحضير طبق من المقبّلات الفاخرة فقط على يد الطهاة ذوي المهارات الفائقة، وبعد أن يخضعوا لسنوات من التدريب.

سمكة فوجو التي يتم تناولها في اليابان تعتبر أكثر سمّية من السيانيد - iStock
سمكة فوجو التي يتم تناولها في اليابان تعتبر أكثر سمّية من السيانيد – iStock

وفقاً لمجلة TIME، فإن السموم الرباعية في تلك السمكة أكثر فتكاً بـ12,000 مرة من سم السيانيد. ومع ذلك يعتبر الفوجو طعاماً مستهلكاً على نطاق واسع في اليابان، ويتم استهلاك أكثر من 10,000 طن منه كل عام.

وبحسب مجلة Reader’s Digest، ينبغي للمطاعم أن تستخرج ترخيصاً خاصاً قبل أن يتمكنوا من تقديم أطباق الـfugu لضمان سلامة الزبائن، ويُمكن أن تؤكل هذه النوعية من الأسماك في الحساء، أو مشوية أو مُتبلة.

العناكب المقلية بكمبوديا

يشتهر أحد أطباق المقليات الفريدة في جميع أنحاء كمبوديا، وخاصة في مدينة سكون، حيث يتم تتبيل وتحمير أحد الأنواع الكبيرة من العناكب. وتُحضر عناكب الرتيلاء أو Tarantula وتُتبل وتقلى في زيت الثوم إلى أن تصبح مقرمشة من الخارج ولينة من الداخل.

العناكب المقلية غنية بالبروتين - iStock
العناكب المقلية غنية بالبروتين – iStock

ويُعتقد أن عادة أكل هذه العناكب بدأت في عهد الخمير الحمر، تحت قيادة الديكتاتور بول بوت، من 1975 إلى 1979. وكان على القرويين الفقراء إيجاد مصادر بديلة للطعام وسط المجاعات في تلك الآونة.

وغالباً ما تُباع وجبات العناكب في الأسواق للمستهلكين الباحثين عن وجبة خفيفة وسريعة ومُشبعة نظراً لكونها مليئة بالبروتين، بحسب مجلة The Travel.

بيض جنين البط في الفلبين

تعد وجبة “البلوت” أحد العناصر الغذائية الأساسية في الثقافة الفلبينية منذ مئات السنين. وهي عبارة عن بيضة بط مخصّبة تمت حضانتها لفترة زمنية محددة من 12 إلى 18 يوماً، بحيث يتكوّن جنين البطة بشكل كامل تقريباً بداخلها، وفقاً للمجلة.

وعادة ما تؤكل البيضة مع القليل من التوابل من الفلفل الحار والثوم والخل، وهي تقارب مذاق الدجاج وفقاً لمحبي تلك الوجبة.

هلام عظام الأنف في آلاسكا وكندا

في وجبة شاع تناولها من قبل السكان الأصليين في آلاسكا وكندا، كان يتم إعداد طبق فريد من خلال غلي لحم الأنف مع أجزاء مختلفة من العظام الجيلاتينية من الأذنين والشفتين وغيرها من الحيوان المطهو.

ويتم غلي تلك الأجزاء بإضافة التوابل المختلفة، ثم تبريدها وإضافة المرق لها، وتجميدها بحيث يصبح المزيج جيلاتينيا، ويتم تقديم الوجبة لاحقاً في شكل شرائح.

وتقول مجلة The Travel إن هذا الطبق غير متوفر في المطاعم المعتادة في تلك الدول، ولكن يمكن العثور عليه في المناسبات العامة كالأعياد والمهرجانات الشعبية.

الأخطبوط الحي

تعتبر أطباق الأخطبوط الحي أو الـSannakji من الأطعمة الغريبة الرائجة في كوريا الجنوبية.

ويؤكل الأخطبوط فيها إما كاملاً وهو حي تماماً، أو مُقطعاً في طبق من الصلصة.

وعادة ما يتم تقديمه نيئاً مع القليل من زيت السمسم المُتبل، ويكون طازجاً للغاية حتى وهو مُقطع، لدرجة أن مجسات الحيوان تواصل التحرُّك والالتصاق في فم الشخص أثناء الأكل.

ويقول موقع Reader’s Digest، إن هناك العديد من حالات الاختناق كل عام لأشخاص يختنقون أثناء تناول هذه الوجبة، إذ تُمسك المجسات بمؤخرة الحلق وتعلق في مجرى الهواء.

جبن يرقات الذباب

يُعتبر جبن Casu Marzu هو أخطر أنواع الجبن في العالم، ويتم حظر بيعه وتصنيعه في دول الاتحاد الأوروبي.

ونشأ الجبن في جزيرة سردينيا الإيطالية، ويتم تحضيره من حليب الغنم والديدان الحية التي تقتات عليها وتهضمها فتُصبح كريمية ولها مذاق ثقيل.

ولتحضير الجبن، يُترك في مكان مظلم ليتعفن لمدة شهرين أو ثلاثة، إلى أن يسكنه الذباب ويضع فيه بيوضه. وعندما يفقس البيض تبدأ اليرقات الصغيرة في أكل الجبن، تاركة فضلاتها فيه، ما يضفي عليه طراوته ونكهته المميزة التي تُعد هي أساس مذاق هذا الجبن.

وفي تقرير لـCNN، يُطلب من الناس تغطية أعينهم عندما يأكلون هذا الجُبن، لأن اليرقات غالباً ما تقفز منه، وقد تُسبب الإزعاج والأمراض للمستهلك إذا لم يتوخَّ الحذر أثناء تناولها.

ويكتسب الجبن شهرته بسبب الاعتقاد أنه محفّز جنسي، لكنه يُعتبر خطيراً على صحة الإنسان، إذ من الممكن أن تنجو اليرقات من المضغ وتعيش في الأمعاء وتقتات عليها، مسببةً الثقوبَ الصغيرة والمضاعفات الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى