آخر الأخبارأخبار عالمية

«جدل النازية» حاضر في حفل تنصيب ترامب.. تحية ماسك تطرح تساؤلات

لا يتوقف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، عن إثارة الجدل، سواء بتصريحاته أو إشارته السياسية، وحتى الجسدية.

وصعد ترامب منصة حفل التنصيب في الكابيتول أرينا، وأظهر حماسا لافتا، حتى أنه بدا يرقص على المنصة.

لكن إشارة يد ماسك، الذي كلفه ترامب بوزارة “الكفاءة الحكومية”، أثناء حديثه أثارت جدلا صاخبا، إذ شبهها نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، وحتى شبكة “سي إن إن”، بالتحية النازية.

واعتلى ماسك مسرح القاعة وسط هتافات مدوية من الحضور، وحرك ذراعيه قائلا: “لم يكن هذا انتصارا عاديا. لقد كان مفترق طرق على مسار الحضارة الإنسانية”. وأضاف: “هذا الأمر مهم حقا. شكرا لكم على تحقيق ذلك! شكرا لكم”.

وضرب ماسك بيده اليمنى على قلبه، بينما كانت أصابعه متفرقة عن بعضها بعضا، ثم مد ذراعه اليمنى إلى الخارج، وجعل اتجاهها بزاوية لأعلى، ووضع كفه إلى الأسفل، بينما كانت أصابعه معقودة معا. ثم استدار وأشار بيده بالطريقة نفسها للحشد الذي كان واقفا خلفه.

وقال بعد أن انتهى من الإشارة بيده: “قلبي معكم. بفضلكم أصبح مستقبل الحضارة مضمونا”.

وتساءلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: “هل أدى إيلون ماسك صيحة النصر خلال حفل تنصيب ترامب؟”.

دفاع عن ماسك

لكن “رابطة مكافحة التشهير”، التي تتعقب معاداة السامية، برأت ماسك من تلك الفعلة. وقالت: “يبدو أن إيلون ماسك قام بإشارة غريبة خلال لحظة حماسية، وليست التحية النازية، ولكن مرة أخرى، نحن نقدر أن الناس في أوج حماسهم”، حسب رويترز.

ولم يرد المتحدثون باسم ماسك وترامب على طلبات التعليق.

ونشر ماسك، عقب خطابه مباشرة، مقطعا مصورا بثته قناة “فوكس”، لأجزاء من كلمته، على منصة “إكس” التي يمتلكها، لم يشمل إشارته المثيرة للجدل، وكتب فوق المقطع: “المستقبل مثير للغاية”.

ودافع بعض مستخدمي منصة “إكس” عن ماسك، زاعمين أنه كان يعبر بهذه الطريقة عن سعادته، وانتقدوا المنشورات التي تشير إلى خلاف ذلك.

دعم اليمين

وماسك معروف بدعمه أقصى اليمين في أوروبا، حتى أن هذا التوجه أثار خلافات بينه وبين حكومات أوروبية، خصوصا في ألمانيا وبريطانيا.

وأبدى ماسك، دعما للناشط البريطاني المناهض للمسلمين ستيفن ياكسلي لينون، المعروف باسم تومي روبنسون، وهو مسجون حاليا.

وكان الملياردير الأمريكي أبدى استعدادا للتبرع للسياسي اليميني رئيس حزب الإصلاح ماسك لفاراغ، ما أثار جدلا في بريطانيا، حتى أن وزراء حزب العمال الحاكم بحثوا صياغة تشريعات جديدة لمنع خططه لتقديم ملايين الجنيهات الإسترلينية للحزب اليميني.

ولقيت مواقف ماسك ترحيبا لدى أقصى اليمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن سياسيين يمينيين بارزين مثل الهولندي خيرت فيلدرز.

كما أيَد ماسك حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب مناهض للهجرة وللإسلام وصفته أجهزة الأمن الألمانية بأنه “حزب يميني متطرف” في وقت تستعد فيه البلاد للانتخابات العامة في فبراير/شباط المقبل.

وندّد المستشار الألماني أولاف شولتز بـ”التصريحات المتنافرة” التي صدرت عن ماسك ودعم الأخير حزب أقصى اليمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى