جريمة إسرائيلية جديدة.. مقتل شاب فلسطيني جراء “كمامة”

 أطلق عناصر من الأمن الإسرائيلي، الأربعاء، النار على شاب فلسطيني في مدخل مستشفى تل هشومير، قرب تل أبيب، ما أدى إلى استشهاده.

وقالت إحدى شهود العيان، إن عناصر من أمن المستشفى أطلقوا النار على مصطفى محمود يونس ( 26 عاما) ومن قرية عارة في منطقة المثلث، ما أدى إلى استشهاده.

وذكرت شاهدة العيان، للصحفيين، أن مصطفى كان برفقة والدته عندما دخل إلى المستشفى لإجراء فحص طبي حيث بادرته إسرائيلية مع زوجها بالسؤال عن سبب عدم ارتداءه كمامة على وجهه فطلب منها عدم التدخل.

وأضافت:” عند خروجه من المستشفى كان عدد من عناصر الأمن بانتظاره ولدى توجهه مع والدته إلى السيارة تم إطلاق النار عليه بكثافة”.

وأوضح والده، محمود يونس، أن نجله يعاني من الصرع ويعالج منه منذ عدة سنوات حيث توجه اليوم إلى المستشفى من أجل الخضوع لجلسة علاج نفسي.

ومن ناحيتها زعمت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أن الشاب الفلسطيني حاول طعن عناصر الأمن.

وواصلت الشرطة الإسرائيلية كذبها قائلة إنه:”  قبل حادثة الطعن، وصل المشتبه به (من مواليد العام 1993) إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي وفي النهاية اندلع نزاع بينه وبين مواطنة إسرائيلية إثر نقاش، قام خلاله المشتبه به  بسحب سكين، لكنه لم يصبه، وتم إبلاغ نظام الأمن في المستشفى بشكل فوري حيث بدأ الحراس بالبحث عن الجاني”.

وأضافت:”في وقت لاحق، عندما وجد حراس الأمن المشتبه به أثناء خروجه من المستشفى، حيث قام بطعن أحد الحراس فرد عليه آخر بإطلاق النار عليه”.

وتعمدت الشرطة الإسرائيلية إخفاء الحقيقة عندما عممت، في بيان، إن الحديث يدور عن حدث جنائي دون أن توضح أن الشاب المقتول هو فلسطيني.

ولكن النواب العرب في الكنيست دحضوا رواية الشرطة الإسرائيلية مطالبين بفتح تحقيق فوري بالحادث بعد تأكيدهم على أن ما جرى هو “قتل بدم بارد”.

وقال النواب أحمد الطيبي، وأسامة السعدي، وسندس صالح، وهبة يزبك، وغيرهما إنهم طالبوا السلطات الإسرائيلية، بفتح تحقيق فوري وعاجل بحق الحراس الذين اعتدوا على المريض مصطفى يونس، بطريقة وحشية وأطلقوا النار عليه أمام والدته حتى الموت .

وذكر النائب الطيبي، أنه :” شوهدت حارسة مسلحه وهي تطلق النار عليه من أجل قتله بعد إصابته الأولى من حارس آخر أطلق عليه النار”.

وقال النواب العرب:” هذه الجريمة حصلت بسبب كون الضحية عربي وكان من الممكن إنهاء الخلاف بأقل الأضرار مع الحفاظ على حياة الشاب الفلسطيني، حتى لو أدى لإصابة طفيفة لأحد الحراس بآلةٍ حادة”.

وأضافو أن :”سهولة الضغط على الزناد اتجاه العربي أصبح أمرًا معهوداً للأمن الإسرائيلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى