اليمن… قوات الانتقالي الجنوبي تعلن مقتل وإصابة مهاجمين من “أنصار الله” في الضالع
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، يوم أمس الجمعة، أن قواته تمكنت من صد هجوم من قبل جماعة “أنصار الله” اليمنية في محافظة الضالع وسط اليمن، وتسبب في خسائر في صفوف المهاجمين.
وأفادت “القوات الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن، عبر موقعها “درع الجنوب”، أن “وحدات من القوات المرابطة في قطاع الثوخب شمال شرق مديرية الحشاء، تصدت لعملية تسلل وهجوم من قبل الحوثيين نحو المواقع المتقدمة للقوات”.
وأوضحت أن مجموعات من الحوثيين حاولت تنفيذ عملية تسلل نحو مواقع شعب أحمد وحبيل ناجي والساحلة، وتم استهدافها بمواجهات مباشرة عند وصولها إلى منطقة الاشتباك، وتم تحصينها وسط هجوم من جميع الجهات وتكبيدها خسائر كبيرة.
وأفادت بأن “أنصار الله” قامت بقصف مكثف بالهاون والمدفعية بغية استعادة عناصرها، وقد تعرضت مصادرها لهجوم مباشر واستخدمت أسلحة مناسبة لمواجهتهم وتصدت للمهاجمين وأجبرتهم على الفرار والانسحاب مع تكبيدهم خسائر فادحة.
وأكدت استمرار المواجهات المتقطعة في قطاعي الثوخب والفاخر، وأشارت إلى أن هذه المواجهات تأتي بعد اشتباكات مسلحة استمرت طوال أيام عيد الأضحى، بعد وصول تعزيزات “أنصار الله” من جنود وأسلحة مع زيارة وزير دفاعهم إلى الجبهة.
تأتي هذه المواجهات بعد مقتل ثلاثة عسكريين من القوات اليمنية المشتركة، التي تضم الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، جراء هجوم بواسطة طائرة مسيرة تنسب إلى جماعة “أنصار الله”، في جبهة الفاخر في مديرية قعطبة شمال الضالع.
وفي شهر مايو/ أيار الماضي، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الوضع العسكري في البلاد بأنه هش، مؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل رسمي بناءً على التقارير المستمرة عن العنف على جبهات القتال.
تشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت لمدة 6 أشهر.
تسيطر جماعة “أنصار الله” على غالبية المحافظات في وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يقود تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من قبضة “أنصار الله” اليمنية.
وتسببت الحرب المستمرة في اليمن حتى نهاية عام 2021 في مقتل 377 ألف شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية تقدر بـ 126 مليار دولار في الاقتصاد اليمني، بينما يحتاج 80٪ من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية وفقًا للأمم المتحدة.