جهاز استخبارات أمريكي يصدر تحذيرا نادرا من تدخل أجنبي في الانتخابات
دعا جهاز مكافحة التجسس الأمريكي الناخبين الأمريكيين إلى توخي الحذر الشديد تحسبا لتدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في تحذير نادر للجماهير.
وقال ويليام إيفانينا، مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس (NCSC) في الولايات المتحدة، في بيان له، اليوم الجمعة، إنه في الوقت الذي لم يتبق فيه على موعد الانتخابات سوى ما يزيد قليلا على 100 يوم، “أصبح لزاما” على وكالته مشاركة بعض المعلومات مع الناخبين حول تدخل محتمل.
وأضاف إيفانينا: “للجمهور الأمريكي دور في تأمين الانتخابات، خصوصا ما يتعلق بمواصلة توخي الحذر من النفوذ الأجنبي”.
وتابع قائلا: “في الأساس، نشجع الأمريكيين على استقبال المعلومات بعين ناقدة، والتحقق من المصادر قبل إعادة وضع المنشورات أو نشر الرسائل، وممارسة التطهير الإلكتروني بشكل جيد و(التسلح بالوعي) الإعلامي، وإبلاغ السلطات بالأنشطة المشبوهة ذات الصلة بالانتخابات”.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى تعقيد أنظمة فرز الأصوات وحسابها في الولايات المتحدة، “من الصعب للغاية على الخصوم الأجانب عرقلة أو تغيير إحصاءات الأصوات على نطاق واسع دون اكتشاف ذلك”.
ولكنه لفت إلى أن وكالات التجسس الأمريكية ترى الآن خصوما أجانب يحاولون التأثير على الحملات الانتخابية والمرشحين الأمريكيين، بل والبنية التحتية للانتخابات.
وأضاف أن دولا أجنبية تحاول التأثير على الناخبين الأمريكيين عبر وسائل الإعلام التقليدية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مستغلين قضايا من بينها وباء كورونا والاحتجاجات المحلية للتضليل.
وأعرب إيفانينا عن قلقه بشأن تدخل من قبل الصين وروسيا وإيران ودول أخرى لم يذكرها بالأسماء.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا في وقت سابق بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، لكن موسكو رفضت تلك الاتهامات، مشيرة إلى عدم وجود أي أساس لها من الصحة.