جهود عراقية قد تقود لحل توافقي في أوبك

قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، الأحد، إن وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أجرى اتصالات مع نظرائه في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” بشأن الاجتماع المرتقب لدول المنظمة والمتحالفين معها الخميس المقبل، وأهمية توحيد المواقف من أجل استقرار أسعار النفط في السوق العالمية.

وقال جهاد، في بيان صحفي، إن “نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان عبر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق جديد، بعد مشاورات أجراها عبر الهاتف مع عدد من وزراء منظمة “أوبك” وإن الأجواء العامة قبل الاجتماع إيجابية”.

الاتفاق الجديد خطوة مهمة

وأضاف أن “وزير النفط شدد على أن الاتفاق الجديد خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح، لكنه بحاجة إلى دعم من قبل المنتجين الرئيسيين من خارج “أوبك” كالولايات المتحدة وكندا والنرويج وغيرها، وأن الوضع الحرج للأسواق النفطية خلال الفترة الحالية يضع المنتجين أمام مسؤولية مشتركة تجاه ما يحدث، لأن الجميع تضرروا وتكبدوا خسائر كبيرة، فضلاً عن الأضرار التي تسبب بها هذا الوضع لاقتصاداتهم بشكل خاص والاقتصاد العالمي عموماً”.

وأوضح أن تأثير انتشار وباء فيروس كورونا ساهم في تعقيد الأمر بعد انخفاض الطلب العالمي على النفط.

وذكر أن المنتجين سواء من دول منظمة “أوبك”أو من خارجها في مركب واحد، وأن على الجميع تحمّل المسؤولية في قيادته إلى شاطئ الاستقرار عبر اتفاق خفض جديد، وحسم قرار تحديد المسار الصحيح وصولاً إلى تحقيق الأهداف المشتركة.

وشدد جهاد على “أن ذلك يتطلب مزيداً من التضحية والتضامن المشترك، وألا يقتصر ذلك على دول “أوبك” إذا ما أردنا إيجاد حلول واقعية لاستقرار الأسواق العالمية”.

 سبب تأجيل اجتماع أوبك

وعن أسباب تأجيل الاجتماع الوزاري لدول منظمة “أوبك” من الإثنين إلى الخميس المقبل، قال المتحدث باسم الوزارة: “إن ذلك جاء من أجل الإعداد والتحضير الجيد لإنجاح الاجتماع، ولمنح المشاورات الجانبية والتفاهمات مزيداً من الوقت لأن الاتفاق الجديد يختلف عن الاتفاقات السابقة بسبب اختلاف الظروف والنتائج”.

وأكد “ضرورة النظر إلى الإمام وتجاوز المشكلات والخلافات السابقة بما لا يشغلهم عن الهدف الرئيس وهو إيجاد حل واقعي لأزمة السوق النفطية الحالية”.

ومن المؤمل أن يعقد وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” والمتحالفين معها من غير أعضاء الأوبك بقيادة روسيا اجتماعاً مشتركاً عبر دائرة تلفزيونية الخميس المقبل، للتوصل إلى اتفاق جديد لخفض الإنتاج يهدف إلى إعادة الاستقرار والتوازن للسوق النفطية بعد انتشار وباء فيروس كورونا.

أعلنت وزارة النفط العراقية، الأربعاء الماضي، انخفاض إيرادات العراق من النفط إلى 2.99 مليار دولار في مارس/آذار، بتراجع نسبته 54% عن إيرادات فبراير/شباط البالغة نحو 5.5 مليار دولار.

وهبطت صادرات العراق النفطية بسبب تدهور أسعار الخام عالمياً وسط تفشي فيروس كورونا المستجد، ما ينذر بتعميق الأزمة في ثاني أكبر الدول المنتجة في منظمة أوبك.

وقالت وزارة النفط العراقية، في بيان، الأربعاء الماضي، إن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر مارس/آذار، بلغت نحو 105 ملايين برميل مقابل 98 مليون برميل في فبراير/شباط.

ويبلغ متوسط صادرات العراق من النفط يومياً نحو 3.5 مليون برميل، ويمتد ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بأكثر من 90% من موازنة الدولة التي بلغت 112 مليار دولار في 2019، على عائدات النفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى