“جواز سفر صحي” لكل مسافر! شركات طيران كبرى تعتمد طريقة جديدة لكشف المصابين بكورونا بين الركاب

قالت صحيفة The New York Times الأمريكية إن شركات الطيران الكبرى، وعلى رأسها شركة “يونايتد آيرلاينز” United وشركة “جيت بلو” JetBlue الأمريكيتان وشركة “لوفتهانزا” Lufthansa الألمانية، ستشرع بدايةً من الأسبوع المقبل في تقديم تطبيقٍ يمثّل “جواز سفر صحياً رقمياً”، ويسمى “كومن باس” CommonPass، الذي يرمي إلى التحقق من نتائج اختبار فيروس كورونا للركاب، وربما من حصولهم على التطعيمات قريباً.

جواز سفر صحي لكل مسافر

من المفترض أيضاً أن يُعلم تطبيق “كومن باس” المستخدمين بقواعد السفر المحلية وشروطه في الأوضاع الحالية -مثل تقديم دليل على الاختبار السلبي للفيروس- ثم التحقق بعد ذلك من استيفائهم لها. ثم يُصدر التطبيق بعد ذلك رموز تأكيد، لتمكين الركاب من الالتحاق برحلات دولية معينة.

من جانبه، قال الدكتور براد بيركنز، كبير المسؤولين الطبيين في مؤسسة “كومنز بروجيكت” Commons Project Foundation غير الربحية التي يقع مقرها في جنيف وهي المسؤولة عن تطوير التطبيق، إنه “من المتوقع أن تكون هذه حاجة طبيعية جديدة سيتعيّن عليها الاستجابة لها للسيطرة على هذا الوباء واحتوائه”.

كما أن أوراق اعتماد التطعيم الإلكترونية قد يكون لها تأثير عميق في جهود السيطرة على انتشار الفيروس وإعادة دفع عجلة الاقتصاد.

إذ يمكن أن تحفز مزيداً من أرباب العمل والجامعات على إعادة فتح أبوابها. ويقول المطورون إنها قد تمنح أيضاً بعض المستهلكين نوعاً من راحة البال من خلال توفيرها طريقة يسيرة لحجز تذاكر السينما وسفن الرحلات البحرية والملاعب الرياضية، والتحقق من قبول فقط أولئك الذين تلقوا تطعيماً موثقاً ضد الفيروسات.

ومع ذلك، فإن التصاريح الرقمية تثير أيضاً على الجانب الآخر شبحَ انقسام مجتمعي بين من يملكون ومن لا يملكون تصريحاً طبياً، لا سيما إذا بدأت الأماكن العادية في طلب التطبيقات كتذاكر دخول. فالتطبيقات من هذا النوع قد تجعل من الصعب على الأشخاص، الذين لا يتاح لهم الوصول إلى اللقاحات أو أدوات التحقق عبر الإنترنت، الدخولَ إلى أماكن العمل أو زيارة الوجهات الشهيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يحذر خبراء الحريات المدنية من أن التكنولوجيا يمكن أن تخلق نظاماً جائراً للرقابة الاجتماعية، على غرار منظومة المراقبة المشددة التي اعتمدتها الصين أثناء الوباء، وأنها فقط قد تستبدل بالحكومات الفيدرالية أو المركزية جهاتٍ فاعلة خاصة مثل أصحاب العمل والمطاعم الذين تمنحهم تلك التطبيقات وسيلةً لتحديد من يمكنه الوصول إلى تلك الأماكن والحصول على خدماتها ومن لا يمكنه ذلك.

من جهة أخرى، كانت شركة “يونايتد” الأمريكية قد اختبرت تطبيق “كومن باس” على رحلة لها إلى مطار نيوآرك ليبرتي الدولي في ولاية نيوجيرسي قادمةً من مطار هيثرو في لندن. والآن تخطط شركة “يونايتد” وأربع شركات طيران أخرى لبدء استخدامه قريباً في بعض الرحلات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى