جوجل يفصل مديرا كتب منشورا ضد جرائم إسرائيل قبل 14 عاما
وكان ناشطون قد أعادوا تداول منشورا لبوب على مدونته عام 2007 كتب فيه: “لو كنت يهوديا” “كنت سأكون قلقا بشأن رغبتي النهمة في الحرب والقتل للدفاع عن نفسي”.
وكتب الباحث المشارك في مجال التكنولوجيا في جامعة جورجيا للتكنولوجيا، كاماو بوب، في رسالته أن “لو كنت يهوديا” والتي طرح فيها آرائه حول الطريقة التي يجب أن ينظر بها اليهود إلى الصراع في الشرق الأوسط، قائلا: “الدفاع عن النفس هو بالتأكيد غريزة، لكنني سأخشى من عدم حساسيتي المتزايدة تجاه معاناة الآخرين”.
وأشار كاماو إلى أن “أكبر عذابي هو أن أسيء تفسير الهوية التي قدمتها قصتي ونقل التعاطف الروحي والإنساني مع الإفلات من العقاب”.
وانتقد بوب الحكومة الإسرائيلية، التي كانت آنذاك تحت رئاسة إيهود أولمرت، وقال بأنه يجب “تعذيب اليهود من جراء أفعال الدولة”.
وأضاف إن معاناة اليهود، ولا سيما الهولوكوست، يجب أن تمنحهم نظريًا المزيد من “التعاطف الإنساني” حسبما ذكرت صحيفة بريد نيويورك.
هذا وقال متحدث باسم جوجل لـ(بي بي سي) الخميس، إن بوب “لم يعد أحد أفراد فريق التنوع لدينا بعد الآن”.
وأضاف “أننا ندين بشكل قاطع الكتابات السابقة لأحد أعضاء فريق التنوع لدينا، التي سببت إهانة وألما عميقين لأعضاء الجماعات اليهودية”.
وأضاف المتحدث “يأتي هذا في وقت شهدنا فيه زيادة مقلقة في الهجمات المعادية للسامية. ليس لمعاداة السامية .. مكان في المجتمع، ونحن نساند جماعاتنا اليهودية في إدانتها”.
واعتذر بوب لموظفي جوجل عن المنشور الذي وضعه على مدونته، وقام بحذفه.
ولم يرد بوب علانية على الانتقادات. ولكنه، وفقا لصحيفة نيويورك بوست، أرسل رسالة بريد إلكترونية إلى مجموعة الموظفين اليهود في جوجل معتذرا.
وأفادت تقارير بأنه كتب في الرسالة: “ما كتبته كان توصيفا فظا للمجتمع اليهودي بأسره. وما كان يُقصد به نقد عمل عسكري معين اتضح أنه فهم بصورة تغذي التحيزات المعادية للسامية”.
وأضاف “أعتقد أننا يمكن أن نتفق جميعا على أنه لا يوجد حل سهل لهذا الوضع”.
وأضاف “لكن هذا نقطة جانبية. الطريقة التي عبرت بها عن آرائي بشأن هذا الصراع كانت مؤلمة”.
نتنياهو يصارع ويحرّض والقائمة العربية تتحدث عن مكاسبها
وفي سياق آخر تتواصل في إسرائيل ردود الفعل بعد إعلان يائير لبيد زعيم حزب “هناك مستقبل” عن إقامة تحالف سياسي لتشكيل حكومة جديدة على أنقاض حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وفي حين وصفت القائمة العربية اتفاقها مع لبيد بالتاريخي، بدأ نتنياهو تحركات مكثفة لإفشال حكومة “التغيير” قبل عرضها على الكنيست لنيل الثقة، بينما توجّه وزير دفاعه بيني غانتس إلى واشنطن.
وقد وصف رئيس كتلة “القائمة العربية الموحدة” في الكنيست الإسرائيلي وليد طه الاتفاق بالتاريخي، مشيرا إلى أن قائمته وقعت على الاتفاق من أجل خدمة فلسطينيي 48 ومصلحة المجتمع العربي.
وقال في لقاء مع الجزيرة إن الاتفاق يتضمن ببنودا كثيرة جدا لها علاقة بإقرار خطة اقتصادية خمسية للمجتمع العربي هي الأضخم حتى الآن، تقدر ميزانيتها بـ30 مليار شيكل تشمل كل مرافق الحياة.
بالإضافة إلى خطة خمسية لمكافحة الجريمة والعنف، وخطة أخرى بمبلغ 2.5 مليار شيكل، ثم خطة عشرية بمبلغ 20 مليار شيكل للبنى التحتية في البلديات والسلطات المحلية، وإقرار ميزانية سنوية.
وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن بالإضافة إلى ذلك، رئاسة اللجنة الداخلية البرلمانية، وهناك لجنة تعنى بالمواطنين العرب برئاسة القائمة العربية الموحدة.
وفي أول رد فعل على إعلان يائير لبيد زعيم حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي -مساء أمس الأربعاء- نجاحه في تشكيل حكومة بالتعاون مع زعيم حزب “يمينا” نفتالي بينيت، حض نتنياهو النواب اليمينيين على عدم التصويت بالثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي وصفها باليسارية الخطيرة.
كما دعا نتنياهو قادة المستوطنين وتحالف أحزاب العنصريين ونواب حزبه إلى اجتماع طارئ، من أجل وضع خطة لإفشال حكومة التغيير قبل عرضها على الكنيست لنيل الثقة.
وقالت مصادر إٍسرائيلية إن “نتنياهو يريد ممارسة ضغوط والتحرك في محاولة لتحريض نواب من حزبي يمينا وأمل جديد اليمينيين -المشاركين في الحكومة الجديدة- ضد محاولة تغيير رئيس الكنيست الحالي ياريف لافين المقرب من نتنياهو، وأيضا عرقلة حصول هذه التوليفة -المشكلة من 8 أحزاب مناهضة له- على الثقة في الكنيست عند عرضها”.
وأضافت المصادر أن نتنياهو يمارس حملة تحريض وتهديد بوصف الحكومة بأنها يسارية خطيرة على إٍسرائيل، ويتهم قادة أحزاب اليمين المشاركين فيها بخيانة اليمين الذي يتزعمه.
ولم يتحدد موعد انعقاد الكنيست للتصويت بالثقة على الحكومة.
وقد أبلغ يائير لبيد زعيم حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي -مساء أمس الأربعاء- الرئيسَ رؤوفين ريفلين بنجاحه في تشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع نفتالي بينيت رئيس حزب “يمينا”، الذي سيتولى المهمة أولا.
وسيضع التحالف الجديد نهاية لعهد نتنياهو الذي يشغل منصبه منذ عام 2009، وكان شغل المنصب أيضا من عام 1996 إلى عام 1999.
وسيشارك في الحكومة الجديدة -التي تطوي 12 عاما متواصلة من حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو- أحزاب “هناك مستقل” (وسط) بـ17 مقعدا من أصل 120 بالكنيست، و”يمينا” (يمين) بـ7 مقاعد، و”العمل” (يسار) بـ7 مقاعد، و”أمل جديد” (يمين) بـ6 مقاعد، و”أزرق أبيض” (وسط) بـ8 مقاعد، و”ميرتس” (يسار) بـ6 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة بـ4 مقاعد، و”إسرائيل بيتنا” (يمين) بـ7 مقاعد.
وما زالت إسرائيل، بسبب الأزمة السياسية التي طال أمدها، تستخدم نسخة معدلة بالتناسب من ميزانية سنة الأساس 2019 التي أُقرت في منتصف عام 2018.
وقد تكون هناك بعض التغييرات الكبيرة في الميزانية بسبب خلو الحكومة الجديدة من تمثيل للأحزاب الدينية المتطرفة التي تريد تمويلا من الدولة للمؤسسات الدينية.
كما ستواجه تحديات أخرى كبيرة، فإلى جانب حالة الاشتباك الحالية مع إيران، وعملية السلام مع الفلسطينيين، ستواجه تحقيقا في ارتكاب جرائم حرب تجريه المحكمة الجنائية الدولية، ومهمة إنعاش الاقتصاد بعد جائحة فيروس كورونا.