جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بإثيوبيا.. أمل في اتفاق
انطلقت الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية ين إثيوبيا ومصر والسودان، اليوم السبت في أديس أبابا، بشأن عملية الملء الأول والتشغيل لسد النهضة الإثيوبي.
وكانت الدول الثلاث استأنفت المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي، الشهر الماضي، بعد اتفاق بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في 13 يوليو/تموز، على استئناف المفاوضات والتوصل لاتفاق خلال 4 أشهر.
وعُقدت الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية اليوم بأديس أبابا، لبحث القضايا العالقة بشأن عملية التشغيل وقواعد الملء، ومن المقرر أن تستمر يومين بمشاركة وزراء الري في الدول الثلاثة.
وأعرب رئيس فريق التفاوض الإثيوبي عن أمله في أن تتوصل الدول الثلاث إلى تفاهم حول القضايا العالقة في هذه الجولة من المحادثات.
كما أكد موقف إثيوبيا بأن الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل، على النحو المنصوص عليه في إعلان المبادئ لعام 2015، هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لضمان هذا الاستخدام العادل.
وتتمسك إثيوبيا بالتزامها بالتوصل إلى حل تفاوضي وودي من خلال العملية الثلاثية الجارية.
وذكر مكتب الاتصال الحكومي أن وزير المياه والري المصري هاني سويلم والقائم بأعمال وزير المياه السوداني دويلبيت عبدالرحمن منصور بشير، أعربا في كلمتهما الافتتاحية عن أملهما في التوصل إلى اتفاق.
يذكر أن هذه المحادثات تجري بعيدا عن التغطية الإعلامية، حيث تشدد السلطات الإثيوبية على عدم الوجود الإعلامي لحين انتهاء المفاوضات وعقد مؤتمر صحفي مشترك أو صدور بيان من الدول الثلاث حول نتائج الاجتماعات.
وكانت العاصمة المصرية القاهرة استضافت جولة أولى من المفاوضات في الفترة من 27 إلى 28 أغسطس/آب، لكنها انتهت دون إحراز تقدم كبير.
ومنذ عام 2011 تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن الأمر لم يثمر نتيجة إيجابية حتى اليوم.
ودعت القاهرة والخرطوم، مرارا، أديس أبابا إلى تأجيل خططها لملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق شامل، لكن إثيوبيا تواصل خطتها في ملء خزان السد.
ويثير سدّ النهضة منذ بدء بنائه خلافاً إقليمياً، إذ تتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدّد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية في البلاد.
وفي فبراير/شباط 2022، بدأت إثيوبيا إنتاج الطاقة من سد النهضة، إذ تعول أديس أبابا على السد ليكون قاطرة التنمية في البلاد، مستهدفة الوصول إلى أكثر من 6 آلاف ميغاواط عند الانتهاء من بنائه.