جونسون وأردوغان بحثا لقاء مع ميركل وماكرون بشأن عملية أنقرة في سوريا
بحث زعيما بريطانيا وتركيا، بوريس جونسون ورجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، اليوم الأحد، إمكانية عقد لقاء رباعي يجمعهما بزعيمي فرنسا وألمانيا، بشأن عملية أنقرة في سوريا.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، في أعقاب المكالمة بين جونسون وأردوغان، أن “رئيس الوزراء (البريطاني) والرئيس (التركي) اتفقا على البحث عن إمكانية عقد لقاء بمشاركة الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون والمستشارة (الألمانية أنغيلا) ميركل، لمناقشة الوضع الراهن، ودائرة أوسع من القضايا، بما فيها مكافحة الإرهاب والهجرة”.
وبحسب البيان، فقد قيم جونسون إيجابا الهدنة المعلنة في شمال سوريا في ختام محادثات أجراها نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، مع أردوغان في أنقرة، الخميس الماضي، واصفا ذلك بـ “خطوة في الاتجاه صحيح”.
مع ذلك، فقد أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن قلقه إزاء حملة أنقرة العسكرية في شمال شرق سوريا.
من جانبه، أوردت الرئاسة التركية، في بيان، أن أردوغان أكد لجونسون أن أنقرة “تتابع عن كثب عملية انسحاب عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الإرهابية وتسليمهم الأسلحة الثقيلة وتدمير تحصيناتهم في المواعيد المحددة بالاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة”.
وأضافت الرئاسة أن الطرفين ناشقا أيضا العلاقات بين تركيا وبريطانيا.
وأعلنت تركيا، في 9 أكتوبر، عن بدء عملية “نبع السلام” شمال شرق سوريا، والتي بدأت بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع المقاتلين الأكراد، وذلك من أجل إقامة “منطقة آمنة” في الأراضي السورية المتاخمة لحدود تركيا.
وواجهت الحملة العسكرية التركية، التي وصفتها دمشق بـ “العدوان السافر” على سيادتها، انتقادات عربية ودولية واسعة.
والخميس الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق حول تعليق عملية “نبه السلام”، وافقت تركيا بموجبه على وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية من المناطق الحدودية، مع العلم أنها العمود الفقري لـ “قوات سوريا الديمقراطية” التي حظيت بدعم واشنطن خلال المعارك ضد “داعش” في سوريا.