جون بولتون يلقي باللوم على بايدن والغرب في إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد
جاء ذلك في مقال لبولتون في صحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث تابع أن “عدم قدرة الأوكرانيين على تحقيق نجاح جاد هو نتيجة طبيعية للاستراتيجية الأمريكية”، التي تهدف فقط إلى ردع القوات الروسية على الجبهة. في الوقت نفسه، بحسب بولتون، “تستمر النقاشات في الغرب حول صواب تزويد أوكرانيا بالأسلحة”، إلى جانب “الحذر الشديد” للقادة الأوروبيين أمام القوة النووية الروسية.
وقال بولتون إن على واشنطن أن تعيد التفكير “جذريا” في سياسة العقوبات من أجل ممارسة الضغط على روسيا.
وتابع: “لقد فشلت نظريات الحد من أسعار النفط الروسية، وتميل العقوبات الغربية إلى أن تظل مجزأة وغير منفذة بشكل كبير، فيما تحتاج الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إجراء إعادة تنظيم واسعة النطاق، وتحديث أدوات تنفيذ العقوبات والإجراءات والأفراد”.
وأضاف المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي أنه يتعين على البيت الأبيض، كجزء من بناء استراتيجية لأوكرانيا، أن يأخذ العامل الصيني بجدية أكبر، حيث أنه من الضروري، من وجهة نظره، فرض عدد من العقوبات على بكين لدعمها موسكو.
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من “الناتو” وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد” التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطات لعدد من الآليات العسكرية محترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.
من جانبه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 21 يوليو الماضي، بأنه لا توجد نتائج بالنسبة للقوات الأوكرانية، و”القيمون الغربيون محبطون بشكل واضح” من مسار الهجوم المضاد، حيث لم تساعد أوكرانيا الموارد الهائلة التي تم ضخها هناك، ولا توريد الأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ، ولا إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين.