جون بولتون يوجه انتقادات قوية لترامب في جلسة مغلقة ولم يذكر له أي شيء إيجابي
كشفت شبكة CNN الأمريكية أن مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، لم يُثنِ على الرئيس دونالد ترامب، في أثناء كلمته في حدث مُغلق عُقد الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول، لكنه بدلاً من ذلك، هاجم السياسات العالمية لمديره السابق، وفقاً لأحد الحضور.
بولتون يوجه انتقاداتٍ لاذعة لترامب في حدث مُغلق
وحسب الشبكة الأمريكية، فقد أدلى بولتون، الذي أزاحه ترامب من منصبه، مطلع هذا الشهر سبتمبر/أيلول، بتعليقاتٍ في حدث استضافه معهد جيتستون في نيويورك، وصفها الحاضرون لشبكة CNN بأنها نقد لاذع لنهج ترامب في قضايا إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان. وكانت صحيفة Politico هي الأولى في ذكر تصريحات بولتون.
قال ذلك الشخص: «لم يقل بولتون أي شيء إيجابي في حق ترامب».
وبينما لم يذكر بولتون ترامب باسمه، قال إن فكرة دعوة طالبان إلى كامب ديفيد «مهينة» لضحايا الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/أيلول 2001، وفقاً لما ذكره الشخص نفسه. وكما أوردت شبكة CNN مُسبقاً، عن شخصين مُطلعين، فقد دخل كلٌّ من بولتون وترامب في جدال حاد بشأن اعتزام الرئيس استضافة زعماء طالبان في الأيام السابقة للذكرى السنوية الثامنة عشرة للهجمات، ولم يتراجع بولتون عن موقفه.
وقد أكد مسؤول رفيع حدوث ذلك الجدال في المكتب البيضاوي، وأنه في نهاية اجتماعهما طلب الرئيس من بولتون تقديم استقالته.
خروج بولتون جعله آخر شخصية في الأمن الوطني تُنحيها إدارة ترامب، حتى في ظل وجود عدد الكوارث الجيوسياسية. وقد أدى النهج الذي يتبعه ترامب مع مسائل الأمن الوطني -وولعه بتهديد الدول الأخرى عبر تويتر- إلى جعل توجيه دور الأمن الوطني في إدارة ترامب أكثر صعوبة.
في يونيو/حزيران الماضي، قال ترامب إن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، «أوفى بوعده»، فيما يتعلق بالتجارب النووية وتجارب القذائف؛ وهو تعارض مباشر مع بولتون، الذي كان قبلها بساعات قليلة فقط، قد اتهم بيونغ يانغ بالإخفاق في الوفاء بالتزاماتها.
وأثار ترامب بلبلة مشابهة في يوليو/تموز أيضاً، عندما قال للصحفيين إن أفغانستان سوف «تُمحى من على وجه الأرض» إذا أراد أن يكسب الحرب في المنطقة.
خاصة فيما يتعلق بسياسات ترامب في ملف إيران
ووفقاً للشخص نفسه الذي كان حاضراً في الغرفة، أخبر بولتون الحاضرين، يوم الأربعاء، بأن الإدارة تعتقد أن إيران وراء هجمات مدمرة أخرى بطائرات مُسيَّرة، منها هجوم على قافلة تابعة للناتو في أفغانستان.
قال بولتون للحاضرين إنه يرى أن ترك هذه الهجمات تمر دون مساءلة، يعني ببساطةٍ تشجيع إيران على الاستمرار في سلوكها السيئ.
وفي تعليقات مستفيضة للصحفيين بالمكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، أسهب ترامب في شأن إيران وأفغانستان، متوقفاً قليلاً لانتقاد مواقف بولتون الخاصة بالعراق وكوريا الشمالية، ليُعلن بوضوحٍ اختلافه مع موقف مستشاره السابق إزاء فنزويلا.
وبينما ضغط بولتون من أجل اتخاذ تدابير صارمة ضد إيران وكوريا الشمالية -ودعا في السابق، إلى استخدام القوة العسكرية ضد البلدين- أشاد ترامب بإمكانات البلدين، ولم يستبعد تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، وهو مطلب يشترطه النظام قبل دخوله في أي محادثات.