“جيشهم غير كفء لدرجة كارثية”.. صحيفة بريطانية: أمريكا تعتزم خفض جنودها بسيناء بعد انتقادها القوات المصرية

قال موقع The Middle East Eye البريطاني نقلاً عن تقارير إنَّ الولايات المتحدة تخطط لسحب بعض جنودها من شبه جزيرة سيناء، حيث تقود واشنطن بعثة حفظ سلام دولية وتحارب القاهرة الذراع المحلي لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

صحيفة The Wall Street Journal نقلت عن مسؤولين أمريكيين -لم تُسمِّهم- في تقرير الخميس، 7 مايو/أيار2020، قولهم إنَّ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يعتقد أنَّ جهود الجيش في شمال سيناء ليست أفضل استثمار لموارد الوزارة أو تستحق المخاطر التي يواجهها الجنود المتمركزين هناك.

جاء هذا التقرير في أعقاب وصف مركزين بحثيين، مقريهما واشنطن، جهود مصر في محاربة الإرهاب بأنها “غير فعالة”.

انتقادات للجيش المصري: مركز The Project on Middle East Democracy ومركز The Center for International Policy كانا قد نقلا عن نائب الكونغرس توم مالينوسكي، أحد المنتقدين الرئيسيين للقاهرة من واشنطن، قوله إنَّ الجيش المصري “غير كفء تماماً ولدرجة كارثية”.

في هذا الأثناء، صرَّح مسؤولون في البنتاغون لصحيفة The Wall Street Journal بأن التخطيط لسحب قوات هو جزء من مراجعة بهدف خفض التكاليف وإعادة تقييم شاملة للعمليات العسكرية الأمريكية في أنحاء العالم.

إذ تنشر الولايات المتحدة حالياً أكثر من 400 جندي أمريكي في سيناء ضمن القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء التي تشارك بها 13 دولة.

إسرائيل تعارض القرار: الصحيفة ذكرت أنَّ الانسحاب المُقترَح قوبل بالفعل بمعارضة من وزارة الخارجية ومن إسرائيل، اللتين تخشيان من أن يؤدي الانسحاب الأمريكي إلى انهيار مهمة حفظ السلام في وقت تتصاعد فيه أنشطة “داعش” في المنطقة.

ووفقاً لمتحدث باسم الجيش، استهدفت سلسلة من التفجيرات المميتة القوات المصرية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تفجير عربة للجيش المصري في بئر العبد؛ ما أسفر عن “مقتل وجرح 10 جنود مصريين”.

جارٍ التقييم: أما إدارة ترامب فأظهرت في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً بقطع الدعم الأمريكي، سواء المال أو الأفراد، المقدم لمجموعات متنوعة من المبادرات الدولية، بدايةً من سحب القوات الأمريكية من سوريا وخفضها في العراق، إلى خفض التمويل الأمريكي لبعض مبادرات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، من بين تحركات أخرى.

فيما كان الجيش الأمريكي قد صرَّح بأنه ينظر في إمكانية خفض عدد القوات هناك أم لا لأول مرة في عام 2016، على أن يحدث ذلك من خلال أتمتة جوانب عمليات القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء عبر تقنية المراقبة عن بعد. وفي ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تشارك بـ700 فرد مقارنة بـ 400 اليوم.

أما المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون، فقال في بيان إلى The Wall Street Journal إنَّ “البعثة الأمريكية إلى القوة متعددة الجنسيات والمراقبين هي إحدى المهام العديدة التي تقيمها [وزارة الدفاع] في الوقت الراهن”.

بالرغم من أنَّ القوات الأمريكية لا تشارك مباشرةً في معركة مصر ضد تنظيم “داعش” في سيناء، فإنَّ القوة متعددة الجنسيات والمراقبين بقيادة الولايات المتحدة هي مجموعة المراقبة المستقلة الوحيدة في المنطقة القادرة على مراقبة العمليات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى