حالة طوارئ قصوى في كوريا الشمالية.. البلاد تشتبه بأول إصابة بـ “كورونا الشرير”، وكيم جونغ يُعلّق
أعلنت كوريا الشمالية، الأحد 26 يوليو/تموز 2020، حالة “الطوارئ القصوى” بعد اشتباهها في أول إصابة بفيروس كورونا، معترفةً بذلك وللمرة الأولى، بأن وباء كوفيد-19 قد يكون وصل إلى البلاد، بينما يجتاح الفيروس العالم منذ أشهر، مخلفاً أعداداً كبيرة من الضحايا.
قلق رسمي: وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية وصفت الإصابة بأنها لـ”شخص يُشتبه في أنه مصاب بالفيروس الماكر، عاد في 19 يوليو/تموز 2020 بعد أن اجتاز بطريقة غير شرعيةٍ خط ترسيم الحدود”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أوضحت الوكالة أن الشخص المعنيَّ “فارٌّ ذهب إلى الجنوب قبل ثلاث سنوات”، وعُثر عليه في بلدة كايسونغ الحدودية مع كوريا الجنوبية، مضيفةً أنه “وُضع في البداية تحت حجر صحي صارم، هو وجميع الأشخاص (…) الذين خالطوه وأولئك الذين كانوا في هذه المدينة في الأيام الخمسة الماضية، يخضعون لتحقيق شامل”.
كذلك لفتت الوكالة إلى أنه من أجل مواجهة هذا “الوضع الخطير (…) الذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة مميتة ومدمرة”، دعا الزعيم كيم جونغ-أون إلى اجتماع طارئ للمكتب السياسي؛ لاعتماد “نظام طوارئ قصوى وإعلان تأهب عالي المستوى” لاحتواء الوباء.
كما نقلت الوكالة نفسها عن كيم، قوله إنه “على الرغم من إجراءات الحجر الصحي الصارمة يبدو أن الفيروس الشرير دخل البلاد”، مضيفةً نقلاً عن كيم أيضاً، أن “الحكومة اتخذت الإجراء الوقائي بفرضها إغلاقاً كاملاً على مدينة كايسونغ في 24 يوليو/تمّوز 2020”.
وكانت بيونغ يانغ قد قالت في وقت سابق، إنه لم تُسجَّل أي إصابة بكوفيد-19، المرض الذي يُسبِّبه فيروس كورونا، وإن حدود البلاد لا تزال مغلقة.
مخاوف من كارثة: قبل أن تعلن كوريا الشمالية عن وصول كورونا إلى أراضيها، حذَّر الخبراء من أن هذا البلد تحديداً عرضة للإصابة بالفيروس، بسبب ضعف نظام الرعاية الصحية لديها؛ بل اتهم بعض المعارضين بيونغ يانغ بالتستر على تفشي المرض.
قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الجنرال روبرت أبرامز، كان قد قال في أبريل/نيسان 2020، إنَّ خلو كوريا الشمالية من حالات فيروس كورونا ادعاء “غير حقيقي”.
كما أوضح أبرامز لموقع VOA News: “أؤكد لكم أن هذا ادعاء مستحيل وفقاً لكل البيانات التي وصلتنا”.
يُذكر أنه في فبراير/شباط وحتى أوائل مارس/آذار، خضع جيش كوريا الشمالية للعزل لمدة 30 يوماً. عن هذا الأمر، قال أبرامز: “لقد فرضوا إجراءات قاسية عند معابرهم الحدودية وداخل الجيش، ليفعلوا بالضبط ما تفعله أي دولة أخرى، وهو وقف انتشار المرض”.
يُشار إلى أن عدد قتلى فيروس كورونا حول العالم وصل حتى صباح الأحد 26 يوليو/تموز 2020، إلى 644.528 شخصاً، بينما تجاوز عدد المصابين 16 مليون إصابة.