حتى عندما يجلس كيم على الكرسي فهناك تدابير! شاهد ماذا فعل مساعدوه بالمقعد الذي جلس عليه للقاء بوتين
وتضمن مقطع الفيديو مشاهد لمسؤول من الفريق الأمني يرتدي قفازات بيضاء، ويمسح المقعد الأسود ومساند الذراعين والساقين ومحيطهما. وأشرف عليه اثنان آخران من مسؤولي الأمن الكوريين الشماليين، في حين تولى حارس أمني من الكرملين مراقبة العملية.
بدوره، كتب أندريه كوليسنيكوف، الصحفي في صحيفة Kommersant الروسية، أن الكرسي الذي أتى به المسؤولون الروس في البداية لم يُلبِّ متطلبات الفريق الأمني الكوري الشمالي، فجاءوا بكرسي آخر. وقد “تبين أن الكرسي أحد الشواغل المهمة للجانب الكوري الشمالي”، “فالأمر كان مسألة حياة أو موت لدى حراس كيم الشخصيين. ليس لحياة زعيمهم بالطبع، بل حياتهم هم أنفسهم”.
هدايا بين بوتين وكيم
من جهة أخرى، قال بوتين إن كيم سيزور مصانع الطيران العسكري والمدني في مدينة كومسومولسك أون أمور الروسية، وسيتفقَّد الأسطول الروسي في المحيط الهادئ في فلاديفوستوك.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في 14 سبتمبر/أيلول، إن زيارة كيم لروسيا ستستمر “بضعة أيام أخرى”، وإن كلاً من الرئيسين أهدى الآخر بندقية. وقد أهدى بوتين الزعيمَ الكوري الشمالي “قفازاً من بدلة فضائية استُعملت في الفضاء عدة مرات”.
وقبِلَ بوتين دعوة كيم لزيارة كوريا الشمالية بعد المحادثات، حيث قالت “وكالة الأنباء المركزية الكورية” إن كيم دعا بوتين لزيارة بلاده “حين يتيسر له ذلك” أثناء مأدبة العشاء الرسمية التي جرت في “أجواء حميمية وودية وتفيض بمشاعر الصداقة”.
أضافت الوكالة الكورية الشمالية أن “بوتين قبلَ الدعوة بكل سرور، وأكد أكثر من مرة عزمه على المضي قدماً في تعزيز أواصر الصداقة التاريخية بين روسيا وكوريا الشمالية”.
أول قمة منذ 2019
يُذكر أن هذه القمة كانت أول لقاء يجمع الزعيمين منذ عام 2019، وقد تعهد كيم بُعيد اجتماعه مع بوتين بمساندة روسيا في “معركتها المقدسة” في أوكرانيا.
ويحتمل أن تؤدي المحادثات إلى الاتفاق على تزويد موسكو بالأسلحة مقابل مساعدتها كوريا الشمالية في تجاوز العقبات التي تواجهها في بناء برنامجها الخاص بأقمار التجسس الاصطناعية، وفق صحيفة “التايمز”.
وقال كيم بعد أربع ساعات من المحادثات مع بوتين، إنه على يقين من أن الجيش الروسي “الباسل” سيخرج من الحرب منتصراً على خصمه “الشرير” في أوكرانيا، متمنياً دوام الصحة لـ”الرفيق بوتين”.
أضاف كيم: “منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدمي الأراضي الروسية، شعرت بالروح القتالية والحمية المتوقدة، وشهدت بأم عيني الإنجازات المهمة التي حققها الشعب الروسي في بناء روسيا القوية والحديثة تحت قيادة الرفيق بوتين”.
أقمار كوريا الشمالية الصناعية
بدوره، قال بوتين إن روسيا ستساعد كيم في بناء الأقمار الاصطناعية، على الرغم من تصويت روسيا في السابق لصالح قرارات الأمم المتحدة التي تحظر أي تعاون علمي وفني مع كوريا الشمالية في هندسة تكنولوجيا الفضاء الجوي.
وتخضع كوريا الشمالية منذ عام 2006 لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية المحظورة.
ويسعى كيم إلى إنشاء شبكة من أقمار التجسس الاصطناعية لمراقبة الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي، وأجرى نظامه محاولتين فاشلتين لوضع أقمار صناعية في المدار هذا العام، لكنه تعهد بالمحاولة مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويُعتقد أن موسكو تسعى للحصول على قذائف مدفعية وذخائر أخرى من كوريا الشمالية لتجديد مخزونها، الذي استنزف بشدة بسبب القتال المستمر منذ أكثر من 18 شهراً في أوكرانيا.
في المقابل، حذرت واشنطن كوريا الشمالية من أنها سترتكب “خطأ فادحاً” إذا أرسلت أسلحة إلى روسيا. ومع ذلك، يبدو أن كوريا الشمالية وروسيا عازمتان على تجاهل تحذيرات واشنطن، بحسب “التايمز”.
https://twitter.com/i/status/1702357592981278891