“حروب وأحمر شفاه”.. أحدث روايات الفلسطينية كاملة الصيداوي
يصدر قريبًا عن دار ابن رشد للنشر رواية “حروب وأحمر شفاه”، للكاتبة الفلسطينية كاملة الصيداوي، والتي تشارك ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تنطلق نهاية يونيو الجاري.
كاملة محمود الصيداوي، روائية وكاتبة فلسطينية. ولدت في أبريل 1978 في حيفا. تخرجت في جامعة حيفا، حاصلة على لقب أول في العلوم الاجتماعية ولقب ثانٍ في التربية الخاصة. عملت لمدة سبع سنوات مدرّسة متطوعة في القرى غير المعترف بها. لها روايتان: “عندما أزهرت بندقية” و”سبع فاطمات لعلي”. تقول وتؤكد أن العمل الروائي والفلسطيني بالذات هو اعتراض على رواية الطرف الأخر، روايتنا مقابل روايتهم! لا تؤمن ببقرات مقدسة في العمل الأدبي.
تقول الروائية هيلانة الشيخ عن الرواية: في رواية “حروب وأحمر شفاه” للكاتبة كاملة الصيداوي يكفيك أن تقرأ (يافا) عبر لغة تغازل فيها الكاتبة مدينة السحر والجمال. فعندما تفتتح لنا الكاتبة كاملة الصيداوي روايتها بلغةٍ شعرية عذبة لإغراقنا في عمق المدينة وتفاصيلها، فلا بد أن نُبحر وفي كل قصةٍ وموجة محملة بالحكايات الخامرة التي تشبه حكايا جداتنا وتراثنا. كاملة خاضت تجربتها الروائية الأولى بغدق وغزارة الحكايا، كاملة الصيداوي فلسطينية من عرب الثمانية والأربعين، تحت وطأة ورعونة الحصار، نسجت لنا قصصًا من قصصٍ إلى قصص استخلصت من غياهب الوجع فرحًا، برهنت لنا أن أقلامًا توارثت الظلم بكل مافيه من قسوة وجبروت، فسردت لنا قصة زهزهان وسلمى ووداد وصافي وثريا ورشدي والكثير الكثير من الجزالة بين واقعية الحدث المؤلم، وخيالية الأمل المُبهج، بتدرّج سلس ومترابط، دون تكلّف.
ومن الرواية: لا تنتهي ولا تفنى، مدينة تشبه أنثى جميلة تستيقظ باكرا،تخط شوارعها كالكحل في العيون، وتفرد شوادرها الخضراء في أسواقها القديمة لتزيح ليلا مظلما وتقايض الزمن نهارا جديدا! تتعانق فيها الجوامع والكنائس لتصلي صلاة صبح آياتها ورثوها عن بناتها الأوائل أجدادهم الكنعانيين.