حريق بمخيم للروهينغا في بنغلاديش يستمر لساعات.. أسفر عن مصرع امرأة وطفلين وعدد من المفقودين

لقي 3 أشخاصٍ مصرعهم، الإثنين 22 مارس/آذار 2021، في حريق اندلع بمخيم للاجئي الروهينغا، في منطقة كوكس بازار الحدودية جنوبي بنغلاديش، حسب شهود عيان.

حيث قال اللاجئ محمد أيوب، في كوكس بازار، إن ما لا يقل عن امرأة واحدة (19 عاماً)، وطفلين يبلغان من العمر ست وتسع سنوات، لقوا مصرعهم إثر الحريق، لافتاً إلى وجود عدد آخر في عداد المفقودين.

فيما أشار مايو خان، زعيم رابطة شباب الروهينغا، إلى “خروج الحريق عن السيطرة، وتسببه في تدمير أكثر من 700 خيمة”.

كما أضاف شاهد عيان آخر، أن الحريق “بدأ في نحو الساعة الـ3:30 بالتوقيت المحلي (10:30 ت.غ) وما زال مستمراً” حتى لحظة نشر الخبر.

من جهته، قال محمد شمسود دوزا، المفوض الإضافي بمفوضية إغاثة اللاجئين والعودة إلى الوطن، إن السلطات تلقت بلاغ الحريق وهرعت إلى مكان الحادث، للسيطرة عليه.

يشار إلى أن هذه المفوضية تتبع وزارة إدارة الكوارث والطوارئ في بنغلاديش.

أكبر مخيم للاجئين في العالم

يُذكر أن بنغلاديش تستضيف أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات مدينة “كوكس بازار”، التي تعتبر أكبر مخيم للاجئين في العالم.

كانت بنغلاديش قد تعرضت لانتقادات كثيرة، بسبب عدم تشاورها مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئات إغاثة أخرى بشأن نقل اللاجئين.

إذ أكد مكتب الأمم المتحدة في بنغلاديش، في بيان سابق، أنه “لا يشارك” في عمليات النقل هذه، التي يتلقَّى “معلومات قليلة” بشأنها، مشدداً على أن اللاجئين “يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ قرار حر ومبني على الوقائع بشأن إعادة توطينهم”.

جدير بالذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين تقدر عدد الروهينغا الذين يعيشون في بنغلاديش بمخيمات قريبة من الحدود مع بورما، بـ860 ألفاً.

ولجأ نحو 150 ألفاً أيضاً إلى دول أخرى في المنطقة، بينما ما زال 600 ألف يعيشون في بورما، لكن دون حقوق المواطنة.

مخيمات تعاني من البؤس

كان التدفق الهائل للاجئين قد أدى إلى إنشاء مخيمات تعاني من البؤس الذي تفاقم مع انتشار فيروس كورونا المستجد وسمح بازدهار تهريب المخدرات.

وزدات عملية إعادة مواطني الروهينغا إلى وطنهم ميانمار صعوبةً بعد ما شهدته البلاد من انقلاب عسكري نفذه قادة بالجيش في 1 فبراير/شباط الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن ميانمار تعتبر الروهينغا “مهاجرين غير نظاميين” جاؤوا من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.

ومنذ أغسطس/آب 2017، تسببت حملات القمع الوحشية التي يشنها الجيش ومليشيات بوذية متطرفة ضد الأقلية المسلمة بإقليم أراكان في ميانمار، في تعذيب وقتل آلاف الرجال والنساء والأطفال المسلمين، وفق مصادر محلية ودولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى