حزب رئيس الوزراء يتصدر الانتخابات التشريعية في البرتغال
تصدر حزب رئيس الوزراء البرتغالي الاشتراكي أنطونيو كوستا (المنتهية ولايته) نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، وفق توقعات قنوات التلفزيون المحلية.
وأفادت هذه التوقعات التي نشرتها ثلاث قنوات تلفزيونية أن حزب رئيس بلدية لشبونة السابق (58 عاما) فاز بما بين 100 و117 مقعدا، أي بما بين 34 و40% من الأصوات، علما بأن الغالبية المطلقة في البرلمان تبلغ 116 مقعدا.
وحل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يمين وسط) ثانيا بما يتراوح بين 68 و82 مقعدا (24 الى 31% من الأصوات) بحسب التوقعات.
ويتوقع أن تصدر أولى النتائج الواضحة اعتبارا من الساعة 21,00 ت غ.
وتؤكد هذه الانتخابات أن البرتغال من الدول الأوروبية القليلة التي يحتكر فيها الاشتراكيون المشهد السياسي على حساب اليمين الشعبوي.
وقال كوستا قبيل إغلاق مراكز الاقتراع: “مهما كانت النتيجة، يجب ضمان استقرار” الحكومة المقبلة، علما بأنه قد يكون مجبرا على أن يبدأ الإثنين مشاوراته للحصول على تأييد أحزاب أخرى.
وعام 2015 بعد وصول الحزب الاشتراكي إلى السلطة، ألغى كوستا (58 عاما) سريعا قسما من تدابير التقشف غير الشعبية التي أقرتها الحكومة السابقة التي شكلها الحزب الاجتماعي الديمقراطي مقابل خطة إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو بين 2011 و2014 قدمتها المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي بعد أن طالت أزمة ديون منطقة اليورو البرتغال.
وفي ظل الانتعاش الاقتصادي العالمي، ألغى الاقتطاعات في الأجور والمعاشات التقاعدية التي فرضها اليمين، ونجح في الوقت نفسه في خفض العجز في الموازنة إلى ما يقارب الصفر هذا العام، وهو أدنى مستوى منذ عودة البرتغال إلى الديمقراطية في العام 1974.
وخلال عهده، باتت البلاد تسجل أفضل نسبة نمو منذ العام 2000 (3,5% في 2017 و2,4%في 2018) بينما تراجعت البطالة إلى مستويات ما قبل الأزمة (6,4% في يوليو/تموز) ويتوقع أن ينخفض العجز العام إلى 0,2% هذا العام.