حسن الطوخى من معرض “فلسطين فى ضمير العالم”: الأرض المحتلة دائما بالقلب
اختار الفنان التشكيلى حسن الطوخى، أن يتناول معرضه الأخير”فلسطين فى ضمير العالم” والمقام حاليًا فى دار الأوبرا، الأحداث العديدة التى مرت بها الأرض المحتلة وراح يعبر عنها بروح متفائلة.
وأقُيم المعرض تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة والدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، وافتتحه الدكتور هشام عزمى، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس المجلس القومى لثقافة الطفل يوم الأربعاء الماضى، ويستمر حتى 18 أغسطس، ويضم المعرض، 40 لوحة فنية بألوان الأكليريك والباستيل ويشمل على جزئين الجزء الأول على الأحداث الجارية فى فلسطين الآن، والجزء الثانى على دراسة لفن البورتريه لرؤساء وملوك العالم ومشاهير نجوم الفن، بالإضافة إلى بعض اللوحات الدولية التى شارك بها الطوخى على مستوى العالم بالخارج.
ويقول حسن الطوخى، انطلق المعرض من فكرة فلسطين فى ضمير العالم كله، وهو ما وضح مؤخرا من الحملات التى أقيمت على مستوى العالم من أجل دعم شعبها، وكانت مصر من أول الدول التى وقفت بجانبها ليس فقط سياسيا بل ماديا، وبالطبع نحن كفنانين لابد أن نترجم هذا الدعم قولا وفعلا، والمعرض كانت وسيلتى لذلك، ورسالته هو أننا لن ننسى القضية الفلسطينية مهما حدث، وسندعمها بكل الطرق الممكنة”.
لم يعتمد الفنان حسن الطوخى على الرسومات البسيطة فى لوحاته، بل لجأ إلى الفن التكعيبى، والتشكيلات الفنية التى يمكن تأويلها بأكثر من شكل، وكانت من أبرز لوحاته “شهداء الحرب والسلام”، الصرخة، المسجد الأقصى، صبرا وشاتيلا، حى الشيخ جراح، قائلا: “الأحداث الفلسطينية الأخيرة كانت تقدم وجوه مختلفة للحياة كلها فى آن واحد، وجه ملئ بالصمود الباسل لأهل الشيخ جراح، وآخر ملئ بالدعم الذى أظهره الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعى بأقل الإمكانيات المتوافرة وهى الكلمة، ووجه ثالث حزين فى الإصابات والشهداء، فهذا كله كان محركا للرسومات فى اللوحات، فكان من الصعوبة بمكان أن أقدم معنى واحد داخل اللوحة، لذا اعتمد على الأشكال التكعبيية والمركبة لكى أقدم أكثر من معنى داخل اللوحة”.
الجزء الثانى من المعرض كان عبارة عن بورتريهات لمشاهير العرب من السياسين والفنانين، مثل الرئيس ياسر عرفات، محمد أنور السادات، جمال عبد الناصر، الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشيخ محمد الشعراوى، ومن الفنانين كان هناك سيد درويش، أحمد ذكى، محمود عبد العزيز، يوسف وهبى وغيرهم: ” هؤلاء المشاهير من الساسة والفنانين ندين لهم بالكثير فكان لابد من رد الدين بصورة تعبر عن حبنا لهم والعرفان الذى نكنه فى قلوبنا تجاه دورهم فى حياتنا المشرف والجميل”.
جدير بالذكر أن الفنان الدكتور حسن الطوخى، حاصل على 7 جوائز دولية فى الفنون من الهند والجائزة التشجيعية من وزير الثقافة و جائزة نجيب محفوظ والوسام الفنى من مجلة صوت الشرق بالهند وجائزة الفنون لدولة فلسطين وقد تم تكريمه مؤخرا فى ملتقى مصر الدولى والعالمى للفنون فى متحف جايير أندرسون مع فنانى العالم.