حكومة “طالبان” تتوعد إسلام آباد بـ”عواقب غير مرغوب فيها” بعد غارات باكستانية على أفغانستان
أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الأفغانية التي شكلتها حركة “طالبان” أنها استدعت سفير إسلام آباد، على خلفية غارات شنها الجيش الباكستاني الليلة الماضية على جنوب شرق أفغانستان.
وسلمت الوزارة، حسب بيان صدر عنها اليوم السبت، إلى السفير الباكستاني منصور أحمد خان مذكرة احتجاج على هذه الغارات، مطالبة بمنع تكرار مثل هذه الهجمات.
وشدد وزير الخارجية في حكومة “طالبان”، أمير خان متقي خلال الاجتماع للسفير الباكستاني على ضرورة “منع جميع الانتهاكات العسكرية، بما فيها تلك التي حصلت في خوست وكنر”، محذرا من أنها “تسفر عن تفاقم العلاقات بين الدولتين وتتيح للأعداء إساءة استخدام الوضع، ما يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها”.
ويأتي ذلك على خلفية تقارير صحفية أفغانية أفادت نقلا عن شهود عيان بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الغارات الباكستانية التي طالت الليلة الماضية مناطق في ولايتي كنر وخوست جنوب شرق البلاد.
ونقلت قناة “طلوع نيوز” عن زعيم قبلي من ولاية وزيرستان الباكستانية يقيم في خوست قوله إن القصف الباكستاني طال مخيما للاجئين من ولايته، وخلف 30 شخصا على الأقل بين قتيل وجريح، بينما تحدث شهود عيان في كنر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل.
من جانبها، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول في الحكومة الأفغانية وأحد سكان كنر تأكيدهما أن القوات الباكستانية أطلقت فجر اليوم صواريخ، ما خلف ستة قتلى على الأقل.
ونشرت “طلوع نيوز” لقطات توثق آثار القصف الباكستاني.
في غضون ذلك، نظمت في مدينة خوست مظاهرة احتجاجية شعبية تحت شعار “الموت لباكستان”.
ولم تعلق الحكومة الباكستانية بعد على الموضوع.
ولطالما كانت المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان معقلا لجماعات مسلحة مثل حركة “طالبان باكستان” التي تشن من حين إلى آخر هجمات عبر الحدود على أهداف في باكستان (وهي حركة غير مرتبطة بـ”طالبان أفغانستان”، غير أنهما تشتركان في الفكر”.
وأصبحت “طالبان باكستان” أكثر جرأة في هجماتها على القوات الباكستانية منذ عودة “طالبان أفغانستان” إلى الحكم في البلاد.
المصدر: RT + وكالات