“حماس”: إسرائيل تنفذ انتقاما وحشيا من المدنيين الأبرياء بغزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الثلاثاء، أن ما تقوم به قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ليس ضغطا عسكريا بل “انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء”.
وقالت الحركة في بيان: “ما يجري في غزة ليس ضغطا عسكريا فحسب، بل انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء. وعلى دول العالم تحمل مسؤوليتها في وقفه فورا”.
وأكدت أن “زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة شعبنا، وإنما ترفع منسوب التحدي والعناد والإصرار على التصدي للعدوان”، لافتة إلى أن “سياسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين ليست خطة لتحقيق انتصار مزعوم، بل وصفة لفشل محتوم”.
وشددت “حماس” على أن “التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء، وإنما يهدد حياتهم ويقتلهم، ولا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض”.
وواصل الجيش الإسرائيلي لليوم 23 على التوالي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، مستأنفا حرب الإبادة على قطاع غزة وحصد مزيد من أرواح المدنيين من الأطفال والنساء والنازحين، بالتزامن مع حصار مشدد ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الطبية، منذ مطلع مارس الماضي.
وبحسب مصادر فلسطينية، “ارتكب الجيش الإسرائيلي عدة مجازر في مناطق عدة بالقطاع استهدفت بالأساس النازحين، حيث أسفرت عن استشهاد 60 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وفي شأن المفاوضات، قدمت مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، تضمن إطلاق سراح 9 أسرى أحياء بينهم الجندي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر وثلاثة جثامين لأسرى يحملون الجنسية الأمريكية، مع إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني من بينهم 150 بالمؤبد، و2200 من أسرى غزة، وزيادة عدد أيام الهدنة إلى 70 يوما يجري خلالها إحياء المفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية وإفساح المجال لإدخال المساعدات والوقود وفتح المعابر، وتقديم معلومات كاملة بشأن مصير الأسرى المتبقين.
ومن المتوقع أن يصل وفد من حركة “حماس” إلى القاهرة خلال للقاء المسؤولين في مصر، وبحث عدة ملفات على رأسها جهود الوساطة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمقترح المصري لعقد هدنة وإبرام صفقة أسرى جزئية، وكذلك بحث ملف المصالحة الداخلية مع حركة “فتح” في أعقاب زيارة وفد من الحركة السبت الماضي برئاسة جبريل الرجوب.
وفي سياق المفاوضات والمقترح المصري الجديد، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في البيت الأبيض عن جهود لإنجاز اتفاق جديد “لاستعادة الرهائن” ووقف إطلاق النار.