حماس ترفض ربط إعادة الإعمار بالأسرى الإسرائيليين.. قناة “كان”: الحركة تحتجز 4 أشخاص منهم جنديان
القناة قالت إن مصر “ستكثف جهودها لتزيد من ضغوطها على إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، لإجراء محادثات مشتركة برعاية القاهرة”.
تثبيت وقف إطلاق النار
قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية أردفت أن الضغوط “تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة، في ظل رفض حماس المطلب الإسرائيلي الخاص بالأسرى”.
تابعت القناة، أن “حماس قد توافق على إطلاق سراح الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح قيادات فلسطينية، أفرج عنها ضمن صفقة شاليط (عام 2011 وأطلقت حماس بموجبها سراح الجندي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً)، وأعيد اعتقالهم”.
4 إسرائيليين قيد الاعتقال
تحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
تشترط إسرائيل إعادة مواطنيها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره تل أبيب منذ صيف 2006، وفق القناة الإسرائيلية.
لفتت القناة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، “سيطرح قضية الأسرى الإسرائيليين خلال زيارته مصر، الأحد”.
في سياق متصل، نوهت القناة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، تحدث هاتفياً، الجمعة، مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، وناقشا قضية إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة.
في حين يصل أشكنازي إلى القاهرة الأحد؛ لبحث ترسيخ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب إعلام عبري.
زيارة عباس كامل لرام الله
ووفق قناة “كان”، “ستتزامن زيارة أشكنازي للقاهرة مع زيارة يجريها مدير المخابرات المصرية عباس كامل، الأحد، إلى رام الله بالضفة الغربية (للقاء القيادة الفلسطينية) ومنها إلى قطاع غزة (للقاء الفصائل)”.
يأتي ذلك في الوقت الذي غادر فيه وفد جهاز المخابرات العامة المصرية قطاع غزة، مساء السبت، متوجهاً إلى إسرائيل، بعدما بحث مع فصائل المقاومة تثبيت الهدنة مع إسرائيل.
قال مصدر فلسطيني مطلع، لمراسل “الأناضول”، إن وفد المخابرات العامة المصرية برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني اللواء أحمد عبدالخالق، غادر القطاع متوجهاً إلى إسرائيل عبر معبر بيت حانون (إيريز وفق التسمية العبرية).
أضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الوفد عقد اجتماعاً مع قيادة حركة “حماس”، وآخر مع الفصائل الفلسطينية، بحث فيه الجانبان عدة قضايا، منها تثبيت التهدئة مع إسرائيل، وإعمار غزة، والترتيبات الأمنية لزيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وفق مصادر فلسطينية، يصل كامل إلى غزة، الإثنين؛ لبحث تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، وإعادة إعمار ما دمرته تل أبيب، وملف الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”.
لقاء عباس
من المقرر أن يزور كامل، الأحد، تل أبيب؛ للقاء مسؤولين إسرائيليين، ومن ثم يتوجه إلى مدينة رام الله؛ للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كان الوفد المصري وصل إلى غزة، الجمعة، في زيارة هي الثالثة منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع قبل أسبوع.
فجر 21 مايو/أيار 2021، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوماً.
فيما أسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 255 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مسناً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت “شديدة الخطورة”.