“حماس”: تصريحات إسرائيل ضد قطر تعكس حقيقة موقفها المعرقل للتوصل لاتفاق بشأن الأسرى
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، اليوم الخميس، “الهجوم الإسرائيلي” على دولة قطر.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إن “قطر تقوم بدورها السياسي النشط من أجل وقف العدوان على شعبنا وتحقيق إنجاز في ملف التبادل”.
وأضاف النونو أن “التصريحات الأخيرة لقادة العدو تعكس حقيقة موقف الاحتلال الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى”.
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، بشدة قطر في تسجيل صوتي نشرته القناة “12”، خلال لقائه بعائلات المحتجزين بقطاع غزة، قائلا “أنا لا أشكر قطر لأنني أعتقد أن بإمكانها ممارسة المزيد من الضغوط على حماس”.
وقال نتنياهو في التسجيل مخاطبا عائلات المحتجزين: “أعتقد أن عليكم التحدث إلى قلب المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط، وأولهم قطر”.
من جهته، استنكر ماجد محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، بشدة التصريحات المنسوبة لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بشأن الوساطة القطرية بين إسرائيل و”حماس”.
ونشر الأنصاري تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مساء أمس الأربعاء، ذكر من خلالها أن “التصريحات المنسوبة لنتنياهو، غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 25 ألف شهيد وأكثر من 63 ألف مصاب.