حمدوك يدعو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري لإطلاق النار
وجّه رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك رسائل إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وشعب البلاد والمجتمع الدولي، دعا فيها إلى وقف إطلاق النار فورًا ورفض الاقتتال، محذرًا من توسيع نطاق النزاع إلى حرب إقليمية.
وقال حمدوك، في كلمة مصورة بثها عبر موقع “تويتر”: “رسالتي الأولى للفريق أول عبد الفتاح البرهان [رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة] وقادة الجيش السوداني وللفريق أول محمد حمدان دقلو [قائد قوات الدعم السريع] وقادة الدعم السريع، يجب أن يتوقف الرصاص فورًا، ويجب أن يحكّم صوت العقل، فالخسارة ستكون من نصيب الجميع ولا يوجد منتصر على جثث شعبه”.
وأضاف: “رسالتي الثانية للشعب السوداني بأن يزداد تماسكًا وأن يكون هناك تلاحم بين مكونات المجتمع وخطاب رفض الاحتراب هو السائد، وألا يتم السماح لصوت إذكاء الحرب بالسيطرة”.
وتابع حمدوك: “رسالتي الثالثة إلى المجتمع الإقليمي والدولي ومحبي السلام العالمي بأن يقوموا بواجبهم في الحل وتهدئة الأطراف المتقاتلة، فالحرب في السودان تعني الحرب في الإقليم، ولا يزال الحل السلمي ممكنًا”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش السوداني أن الدعم السريع هاجم عدة قواعد ومعسكرات لقواته في الخرطوم، ومناطق أخرى.
وأوضح الجيش أن الاشتباكات الآن تدور بين قواته المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة في المواقع الإستراتيجية.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا في الخرطوم، مستعملاً جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأعلنت السيطرة على القصر الجمهوري، وبيت الضيافة، ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض، فضلا عن السيطرة على عدة مواقع في الولايات.
وتصاعدت الخلافات بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدّة، قال الجيش إنها تمت دون موافقته، محذرًا من “مواجهة محتملة” مع الدعم السريع، فيما اعتبره مراقبون إشارة علنية إلى “خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني”.