حمدوك يرحب بتمديد “الحلو” وقف النار 7 أشهر
رحب رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، الأربعاء، بإعلان الحركة الشعبية – شمال، تمديد وقف الأعمال العدائية لمدة 7 أشهر أخرى.
وقال حمدوك في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، إن “تحقيق السلام الدائم والعادل في السودان هدف أساسي يأتي في مقدمة أولويات الحكومة الانتقالية، وترخص في سبيله كل الأثمان”.
وتابع: “ومن هنا أُرحب ببادرة حسن النوايا التي أبداها القائد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية – شمال، بتمديد وقف الأعمال العدائية لمدة سبعة أشهر أخرى”.
وأضاف أن “وقف الأعمال العدائية يبدأ اعتبارا من اليوم الأول من يوليو/تموز وحتى نهاية يناير/كانون الثاني ٢٠٢١”.
وشدد حمدوك على “حرص الحكومة على إحلال السلام الذي سيضع حدا لمعاناة أهلنا في مناطق النزاعات”.
وأوضح أن “انضمام الرفاق في قوى الكفاح المسلح كقوى مؤثرة وفاعلة يضمن السلام ويسهم معنا في إنجاز كافة مهام الفترة الانتقالية من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني”.
وكان محمد حسن التعايشي الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية، أعلن في وقت سابق، الموافقة رسميا على استئناف التفاوض وكسر الجمود مع الحركة الشعبية – شمال، برئاسة عبد العزيز آدم الحلو، سعياً للوصول إلى سلام عادل وشامل يعالج قضايا الحرب والسلام في السودان.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ”العين الإخبارية” أن لجنة وساطة جوبا بين الفرقاء السودانيين، سلمت وفد الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو، دعوة رسمية لاستئناف المفاوضات بعد توقف دام 4 أشهر.
وتضمن الخطاب، الدعوة للتفاوض غدٍ الثلاثاء عبر خاصية “الفيديو كونفرانس”، فيما لم تعلن الحكومة ولا الحركة الشعبية رسميا استئناف التفاوض.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019.
وتترقب الدوائر السياسية في السودان السلام من أجل استكمال هياكل السلطة الانتقالية، بتشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام مدنيين للولايات التي تم إرجاؤها بموجب اتفاق مع الحركات المسلحة.
وكانت الأطراف السودانية المتفاوضة في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ”إعلان جوبا” بين الأطراف إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.
ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة “إعلان جوبا” لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.