حمدوك يقترح إجراء حوار عاجل بين الجيش السوداني والدعم السريع لوقف دائم لإطلاق النار
اقترح رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، وقفا فوريا لإطلاق النار يخضع للمراقبة، وإجراء حوار عاجل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع الاتفاق على إنشاء ممرات إنسانية دائمة.
وقال حمدوك، في بيان له: “أطالب بإشراك المدنيين في مفاوضات شاملة تهدف لوقف الحرب”، داعيا “زعماء دول العالم لجعل قضية السودان في مقدمة أولوياتهم”.
وجدد التحذير من “خطورة الصراع على دول المنطقة”. ورأى أن استمرار الحرب وانتشارها نحو رقعة أوسع قد يضر العالم بأسره.
وأشار إلى أن “جهودا إقليمية ودولية تُبذل من أجل وقف الأعمال العدائية وتأمين المواطنين والأجانب في العاصمة”، مضيفا أنه “ناقش عدة قضايا مع العديد من القادة الأفارقة وقادة المنظمات الدولية”.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأحد الماضي لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان، في وقت سابق، إن قائدي الجيش وقوات الدعم السريع وافقا على إرسال ممثلين لإجراء مفاوضات من المحتمل عقدها في المملكة العربية السعودية.
في هذه الأثناء، دعا رئيس الاتحاد الأفريقي، وفقا لبيان، إلى “ضرورة التهدئة ووقف التصعيد”، مبينًا أن “الاتحاد الأفريقي سيطلق مبادرة لمعالجة الوضع في السودان”، معربًا عن أمله في “قبول الأطراف لهذه المبادرة”.