حميدتي يؤكد التزامه بمفاوضات جدة والترحيب باستمرار المباحثات غير المباشرة مع الجيش السوداني
أفاد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مساء اليوم الأحد، بأنه “بحث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، مجمل الأوضاع في السودان، خلال مكالمة هاتفية”.
وأوضح حميدتي، أن “هذا الاتصال جاء في ظل جهود الوسطاء السعوديين والأمريكيين المبذولة لإنهاء الصراع السوداني”، مضيفا أنه “أكد لوزير الخارجية السعودي دعم الدعم السريع لمنبر جدة والتزامه الكامل بإعلان حماية المدنيين، ومواصلة العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، لتخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا”.
وتابع: “كما تبادلنا وجهات النظر حول آخر التطورات في البلاد، وأكدنا أهمية التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة من أجل تحقيق الاستقرار في السودان”.
وأعرب عن ترحيب قوات الدعم السريع بالبيان المشترك الذي أعلن عنه الوسطاء اليوم حول استمرار المباحثات غير المباشرة، موجها الشكر إلى السعودية على ما وصفه بـ”الدعم السخي” لأشقائهم في السودان.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، في وقت سابق اليوم، أن وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما زالا موجودين في جدة رغم تعليق المحادثات.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن كلا من المملكة والولايات المتحدة الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصة على استمرار المباحثات والحوار بين ممثلي القوتين العسكريتين.
وأشارت إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع موجودان في جدة رغم تعليق محادثات جدة، قبل أيام، مؤكدة أن المملكة وأمريكا متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.
كما دعت إلى تجديد الهدنة رغم تعليق المحادثات بين الطرفين، وتنفيذها بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، الأربعاء الماضي، تعليق مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، متهمًا الدعم السريع بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، والاستمرار في خرق هدنة وقف إطلاق النار.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 أيار/ مايو، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.