خاطروا بأنفسهم رغم كورونا.. فيديو لركاب طائرة أجروا تنفساً اصطناعياً لمريض بالفيروس في محاولة لإنقاذه
حيث شاهد الركاب الرجل على متن الطائرة يرتجف ويتعرق ويواجه صعوبة في التنفس حتى قبل إقلاع الرحلة، لكن بمجرد أن أقلعت الرحلة 591، تدهورت حالته بسرعة حتى إن قائد الطائرة اتخذ قراراً بالهبوط اضطرارياً؛ من أجل علاج الرجل.
ركاب طائرة أجروا تنفساً اصطناعياً لمريض بالفيروس في محاولة لإنقاذه
التقرير أشار إلى أنه ومن حسن الحظ، كان هناك ثلاثة متخصصين مدربين على التنفس الاصطناعي، على متن الطائرة، حيث خاطروا بتعريض أنفسهم لخطر التقاط فيروس كورونا من خلال العدوى، ولكن كان ذلك لمساعدة الرجل.
في حين ورغم محاولات الركاب مساعدة الرجل، إلا أن قلب الراكب الذي كان في المقعد 28D، قد توقف عن التنفس بعد مرور نحو ساعة على الرحلة، حيث ظهر في اللقطات المتلفزة ثلاثة أشخاص يضغطون على صدر الرجل لإنقاذه، لكن دون جدوى حتى توفي الرجل بعد ذلك.
مع ذلك فقد سُمح لمسعفين من إدارة الإطفاء في نيو أورلينز بالصعود إلى الطائرة بعد أن هبطت من أجل إنقاذ الرجل، لكن زوجة الرجل قالت أمام كل الركاب، إن زوجها كان يظهر عليه أعراض فيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي، بعد أن فقد حاستي التذوق والشم.
لكن حالة الرجل الخطيرة تفاقمت في الطائرة حتى إن الركاب كانوا يسمعون صوت عظام الرجل وهي تتكسر خلال التنفس الصناعي.
الإبلاغ عن إصابة الركاب بفيروس كورونا
فيما قال التقرير، إن السيد توني ألدابا أحد ركاب الطائرة الذين حاولوا إنقاذ الراكب رئوياً لكن بلا أي جدوى، حيث قال ألدابا: “نهضت بعدما رأيت راكبين آخرين يقومان بالفعل بإنعاش القلب. أعلمتهم بأني أعرف إجراءات التنفس الاصطناعي. وسألت: هل تحتاجون بعض المساعدة الإضافية؟ يمكنني التقدم والمساعدة في ضغطات الصدر. وهكذا بدأ كل شيء”.
استمرت محاولات الإنعاش ساعة تقريباً، وحافظ الرجال الثلاثة المدربون على التنفس الاصطناعي على توازنهم في الممر أثناء هبوط الطائرة.
أضاف ألدابا: “لقد دعم بعضنا بعضاً جميعاً أثناء الهبوط، بجانب أن أداء الطيارين كان رائعاً وجعل عملية الهبوط سلسة قدر الإمكان، ولأكون صريحاً، كان الأمر أكثر سلاسة من العديد من الرحلات التي كنت على متنها، إضافة إلى أن المضيفات أخطرننا لحظة بلحظة حول الهبوط وموعده التقريبي، وأخبرننا متى يجب أن نستعد”.
كذلك قال التقرير إن السلطات طالبت كل الركاب بالإبلاغ عما إذا كانوا قد أصيبوا بعدوى كورونا أم لا، لكن بعد إنزال الراكب في نيو أورلينز، قام العمال بتنظيف المقعد ثم انطلقت الطائرة التي كانت من طراز بوينغ 737-900 وتتسع لـ179 شخصاً، إلى لوس أنجلوس.