تحليلات و آراء

خبير أمريكي: خطة بايدن الجديدة للشرق الأوسط لم تتعلم  من دروس 7 أكتوبر

شكك ماثيو دوس نائب المدير التنفيذي لمركز السياسات الدولية بنجاعة خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، مؤكدا أنها معيبة ليس لأنها فقط مبنية على القمع الدائم للشعب الفلسطيني، بل لأنها مبنية أيضا على القمع الدائم لجميع شعوب المنطقة، في محاولة لإعادة ترسيخ النظام الإقليمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة من الحكومات المسيئة وغير التمثيلية التي وعدت بتحقيق الاستقرار.

وفيما يلي ترجمة لمقال دوس الذي نشرته مجلة “فورين بوليسي”:
في الشهر الماضي، عرضت الإدارة معاينة لخطتها الجديدة للشرق الأوسط عبر توماس فريدمان، كاتب العمود في صحيفة “نيويورك تايمز”، وهو المفضل لدى الرئيس منذ فترة طويلة. وكتب فريدمان: “نحن على وشك رؤية استراتيجية جديدة لإدارة بايدن تتكشف لمعالجة هذه الحرب المتعددة الجبهات التي تشمل غزة وإيران وإسرائيل والمنطقة. وآمل أن تكون ‘عقيدة بايدن’ تلبي جدية وتعقيد القضية في هذه اللحظة الخطيرة”.

وكتب فريدمان: “إذا تمكنت الإدارة من تجميع كل ذلك معا – وهو أمر ضخم – فإن عقيدة بايدن يمكن أن تصبح أكبر إعادة اصطفاف استراتيجي في المنطقة منذ معاهدة كامب ديفيد عام 1979”.

وبينما أقدر حماسة فريدمان، دعنا نقول فقط إنني لا أثق بقدر كبير في حكمه عندما يتعلق الأمر بالمبادئ “الكبيرة والجريئة” للشرق الأوسط. آخر مرة بدا فيها متحمسا إلى هذا الحد كانت عندما كان متحمسا للرؤية الثورية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. إن خطة بايدن التي يعرضها لا تقدم سوى القليل مما هو جديد أو واعد، وتهدد بإبقاء السياسة الأمريكية عالقة في نفس المأزق الفاشل الذي كانت عليه منذ عقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى