خبير إسرائيلي: جيشنا مندهش من قدرات “حماس” على تصنيع السلاح تحت الأرض
أعرب الخبير العسكري الإسرائيلي، ألون بن دافيد، عن دهشة جيش بلاده و”الشاباك” من الحجم الهائل للصناعات العسكرية في قطاع غزة، بل أن هذه الدهشة تضاعفت مع اكتشاف النطاق الذي لا يمكن تصوره لقدرات “حماس” على إنتاج الأسلحة والبنية التحتية تحت الأرض.
ولفت الخبير لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إلى قدرات “حماس” اللامتناهية في تعزيز صفوفها بأشخاص جدد.
وأضاف الخبير العسكري الإسرائيلي بأن الأيام المقبلة ستشهد نهاية المرحلة المكثفة من القتال في غزة، على أن تبدأ مرحلة جديدة تتسم بالقدر نفسه من التحدي.
وأضاف ألون بن دافيد، أن الفرقة 98 من الجيش الإسرائيلي ستنهي عملياتها في خان يونس جنوب غزة، فيما يتمنى الجيش أن تتمكن قواته من تحقيق إنجاز من هذه العملية، يتمثل بالوصول إلى قيادة حركة حماس أو إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إلا أن تحقيق هذه الأهداف غير مضمون.
ويرى الخبير أنه بعد السيطرة على خان يونس، سيكون للجيش الإسرائيلي سيطرة عملياتية على نحو 80% من أراضي قطاع غزة، باستثناء منطقة رفح ومخيم النصيرات ومدينة دير البلح، وستغادر معظم القوات، لكن ستبقى بعض منها، وستواصل تقسيم القطاع بين الشمال والجنوب.
وأشار إلى أن 90% من القدرات العسكرية لحركة حماس يتم إنتاجها داخل غزة، بالإضافة إلى الإنتاج المحلي لقاذفات “آر بي جي” المتطورة، وإنتاج الطائرات المسيرة.
وزعم ألون بن دافيد أن جزءا بسيطا جدا من الأسلحة يصل إلى قطاع غزة عن طريق التهريب عبر مصر، ولذلك فإن التحدي القائم لدى الجيش الإسرائيلي في السنوات المقبلة هو تدمير الكميات الهائلة من أسلحة “حماس”، وتفكيك قدرتها على الصناعات العسكرية، محذرا من قدرة الحركة غير المتناهية على دعم صفوفها بأشخاص جدد.
وفي وقت سابق، كشفت حركة حماس عن مشاهد للسلاح الذي استخدمته لقصف العمق الإسرائيلي لأول مرة، حيث نشرت قناة “كتائب القسام” على “تلغرام”، فيديو قالت إنه يوثق “مشاهد لطائرات الزواري الانتحارية التي استهدفت بها كتائب القسام لأول مرة أهدافًا للاحتلال في عمق أراضينا المحتلة”.
وتظهر المشاهد طائرات “الزواري” وهي تنطلق من قواعدها باتجاه السماء، في مشهد يظهر فيه الشريط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، لـ”سبوتنيك”، إن “حماس ليست قوية بقوتها النارية بترسانتها الحربية وإنما هي قوية في قتال رجل لرجل”.
يذكر أن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، محمد الضيف، أعلن يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات عنيفة على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات.