خبير: الحملة الأمريكية ضد لقاحات كوفيد-19 الصينية يمكن أن تقوض الثقة في العلم
أعلن يوان يووي، ممثل شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية سينوفاك، أن الحملة التي يشنها البنتاغون لتشويه سمعة لقاحات كوفيد-19 الصينية يمكن أن تقوض ثقة الناس في العلم ورفض التطعيم.
ويقول في معرض تعليقه على ما نشرته وكالة رويترز: “قد يؤدي التقليل من فعالية اللقاحات إلى عدد من العواقب الخطيرة للغاية، مثل انخفاض معدلات التطعيم، وتفشي الأمراض والأوبئة، والاضطراب الاجتماعي والذعر، وأزمة ثقة في العلوم”.
ويضيف: “هناك أشخاص في التاريخ أدانوا اللقاحات خطأ ما أدى إلى كوارث كبيرة”. وشكر رويترز لكشفها علنا الحملة الأمريكية.
وكانت ليزا لورانس المسؤولة في البنتاغون، قد زودت وكالة تاس في وقت سابق، بتعليق مكتوب لم تنكر فيه صحة تقرير رويترز حول قيام الجيش الأمريكي بحملة لتشويه سمعة اللقاحات الصينية ضد كوفيد-19 مشيرة إلى أن واشنطن تحارب الصين في مجال المعلومات.
ويذكر أن الصحفيين في وكالة رويترز اكتشفوا حوالي 300 حساب على موقع X (تويتر سابقا)تم إنشاؤها صيف 2020، كانت تنشر مقالات استفزازية تدعو إلى “عدم الثقة بالصين” وعدم استخدام اللقاحات الصينية لأن الفيروس اكتشف لأول مرة في الصين. وشملت الحملة الأمريكية بالإضافة إلى جنوب شرق آسيا، آسيا الوسطى والشرق الأوسط. وزعمت معلومات نشرت على منصات متعددة أن اللقاحات الصينية تحتوي على جيلاتين الخنزير، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام في الدول الإسلامية. وقد نفت شركة سينوفاك جميع هذه الادعاءات.
وتجدر الإشارة، إلى أن الحملة الأمريكية لتشويه سمعة اللقاحات الصينية بدأت في الفترة من ربيع 2020 إلى منتصف 2021. أي بدأت خلال فترة ولاية دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، واستمرت بعد وصول الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى السلطة.
وتشير رويترز إلى أن مصادر شاركت في تخطيط هذه الحملة وتنفيذها أفادت أن البنتاغون تجاهل عواقبها السلبية المحتملة، بما في ذلك زيادة عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.