أرسل خبير بريطاني شهير رسالة مطمئنة حول المخاوف المتعلقة بانتشار الفيروس التنفسي المخلوي البشري (HMPV) المنتشر حالياً في الصين.
وقال البروفيسور بول هنتر، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”: “قد لا تكون هناك زيادة حقيقية في عدد الإصابات مقارنة بالمواسم السابقة، لكن التحسن في تكنولوجيا الفحص وزيادة عدد الفحوصات التي تُجرى، أديا إلى اكتشاف المزيد من الحالات التي كانت تمر دون تشخيص في السنوات الماضية”.
وأوضح هنتر أن هذا الفيروس ليس خطيرا، مضيفا: “كل طفل تقريبا يصاب بحالة واحدة على الأقل من هذا الفيروس بحلول عيد ميلاده الخامس، ونتوقع أن يستمر في الإصابة بعدة إصابات طوال الحياة”.
وأشار إلى أن الفيروس يعد “أحد الأسباب الرئيسية للعدوى التنفسية الفيروسية بين الأطفال دون سن الخامسة، فلا يوجد ما يدعو للقلق”.
ويُعد فيروس HMPV جزءا من مجموعة الفيروسات الشتوية التي يتعرض لها الناس سنويا، وكغيره من الفيروسات، يُسبب عادة أعراضا مشابهة لنزلات البرد، مثل السعال وسيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى، والتي تختفي عادة بعد حوالي خمسة أيام. ومع ذلك، يمكن أن تتطور الأعراض إلى حالات أكثر خطورة، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.
وينتقل الفيروس مثل باقي الفيروسات التنفسية عبر العطس والسعال، ولذلك ينصح هنتر باتخاذ التدابير الوقائية مثل البقاء في أماكن جيدة التهوية، وتغطية الفم عند السعال، وغسل اليدين بانتظام.
وعلى غرار النصائح المتعلقة بالفيروسات التنفسية الأخرى، يقول هنتر: “يجب على المصابين بالفيروس الراحة، شرب السوائل بكثرة، ومحاولة عدم نقل العدوى للآخرين”.
وأضاف: “إذا شعرت بأنك مريض جدا، ينبغي عليك زيارة الطبيب، كما يجب تجنب استخدام المضادات الحيوية، لأنها لن تكون فعالة في هذه الحالة”.
