خبير: واشنطن لن تستطيع دفع الرياض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أشرف العجرمي، إن المملكة العربية السعودية، لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم يحدث تقدم في القضية الفلسطينية، وبالتالي إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد العجرمي في حديثه لراديو “سبوتنيك” أن الرياض ملتزمة تماما بالمبادرة العربية للسلام وأنه لا تطبيع للعلاقات مع إسرائيل قبل أن يتم حل القضية الفلسطينية.
واعتبر الخبير أن “عودة العلاقات السعودية الإيرانية مناقض تماما لمبدأ تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لأن تل أبيب كانت تأمل من خلال عملية التطبيع مع السعودية في إنشاء محور إسرائيلي عربي سني ضد إيران”.
وأوضح العجرمي أنه “عندما تكون هناك علاقات طبيعية بين إيران والسعودية ويتم من خلالها حل الكثير من المشكلات التي تتشابك في إطار هذه العلاقة، فإنه لا يحتمل انضمام الرياض لأي حلف ضد إيران”.
وأضاف خبير الشؤون الإسرائيلية إن “الإدارة الأمريكية تواجه مشكلات في علاقتها بالسعودية، مشيرا إلى أن هذه المشكلات ظهرت عندما اتفقت السعودية مع روسيا في إطار “أوبك بلس” على خفض إنتاج البترول على عكس الرغبة الأمريكية، وكذلك توقيع الرياض اتفاقات إستراتيجية مع الصين ورغبتها في الانضمام لمنظمة “شنغهاي”.
وأكد العجرمي أن “هناك رغبة أمريكية لإعادة الدفء في العلاقات مع الرياض من خلال تزويد الرياض بالأسلحة التي رفضت واشنطن في السابق تزويد المملكة، بها وأيضا من خلال تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، لكنه أكد أن “الولايات المتحدة الأمريكية في علاقتها مع السعودية الآن، لا تستطيع أن تملي على الرياض أن تذهب لتطبيع العلاقات مع تل أبيب ما لم ترى السعودية أن في ذلك مصلحة لها”.
وشدد الخبير على أن “الرياض لن تقدم على خطوة التطبيع مع إسرائيل ما لم يحدث اختراق فعلي في القضية الفلسطينية، وهذا غير قائم حاليا في ظل حكومة نتنياهو واليمين العنصري في إسرائيل”.