ختام الأسواق.. فضيحة “بونزي” تنعش الأسهم الأمريكية والنفط يعزز مكاسبه
ارتفعت الأسهم الأمريكية، والأوروبية، والنفط الخميس، بالتزامن مع كشف أمريكا مخطط للاحتيال على المستثمرين قيمته 1.7 مليار دولار.
وأغلقت الأسهم الأمريكية على مكاسب كبيرة في جلسة الخميس، وسط الكشف عن مخطط للاحتيال على المستثمرين بلغ 1.7 مليار دولار.
وحسب رويترز، بلغ المؤشران ستاندرد آند بورز 500، وناسداك المجمع مستويات إقفال قياسية مرتفعة، بعد دفعة جديدة من النتائج القوية وبيانات تنبئ بأن سوق العمل ربما بصدد الاستقرار.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي، وستاندرد آند بورز لليوم الرابع على التوالي، في ظل آمال المستثمرين حيال مزيد من التقدم على صعيد حزمة الإغاثة من الجائحة.
تحفيز مرتقب
ومن المنتظر أن يأخذ الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي الخطوة الأولى الخميس صوب إقرار مقترح الرئيس جو بايدن التحفيزي البالغ حجمه 1.9 تريليون دولار.
وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، بحسب تقرير من وزارة العمل.
وقال بول نولتي، مدير المحفظة لدى كينجزفيو لإدارة الاستثمار في شيكاجو، “ثمة أنباء بخصوص اللقاحات، والبيانات الاقتصادية أفضل قليلا، والأرباح جيدة عموما ومازال الحديث دائرا عن حزمة تحفيز حجمها 1.9 تريليون دولار.. كل هذه الأشياء جيدة للسوق، ولذا نراها تواصل الصعود”.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي، 332.2 نقطة بما يعادل 1.08% ليصل إلى 31055.8 نقطة.
وتقدم ستاندرد آند بورز 500 ، نحو 41.57 نقطة أو 1.09% مسجلا 3871.74 نقطة.
وزاد ناسداك 167.20 نقطة أو 1.23% إلى 13777.74 نقطة.
احتيال بـ 1.7 مليار دولار
ومن جهتها قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، الخميس، إن 3 من مديري الاستثمار الأمريكيين يواجهون اتهامات بالاحتيال بأكثر من 1.7 مليار دولار لاشتراكهم في مخطط بونزي (أحد أنواع مخططات الاحتيال الاستثمارية).
وحسب موقع “سبوتنيك”، قال ريتشارد بست، المدير الإقليمي للجنة في نيويورك، في بيان: ” أخبر المدعى عليهم المستثمرين أنهم سيحصلون على توزيعات من أرباح شركات المستثمر فيها، لكن في الواقع، تم تقديم العديد من المدفوعات من أموال المستثمرين أنفسهم”.
وتابع: الشكوى المقدمة في محكمة فيدرالية في ولاية نيويورك اتهمت شركة “جي بي بي كابيتال” باستخدام أموال المستثمرين لدفع أجزاء من توزيعات الأرباح السنوية بنسبة 8% من قيمة الاستثمار لأكثر من 17 ألف من صغار المستثمرين.
وأوضح أن قيمة الاحتيال بلغت 1.7 مليار دولار، مشيرا إلى أن الشكوى تحدد ديفيد جنتيل، مالك شركة “جي بي بي كابيتال” ومالك شركة تابعة لها اسمه جيفري شنايدر، والشريك الإداري السابق في “جي بي بي” جيفري لاش كمسؤولين في مخطط الاحتيال.
وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في بيانها، إنها تسعى إلى فرض عقوبات جراء هذه المكاسب غير المشروعة بالإضافة إلى الفوائد المتعلقة بها.
أسهم إيطاليا تتألق
واصلت الأسهم الأوروبية صعودها للجلسة الرابعة على التوالي، الخميس، وسط آمال المستثمرين حيال تعاف أسرع للاقتصاد العالمي، لكن أهدافا محبطة من يونيلفر ضغطت على مؤشر الأسهم القيادية في لندن.
ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، بينما أغلق فايننشال تايمز 100 في لندن مستقرا، في أداء أقل من نظرائه بالمنطقة لليوم الثاني على التوالي.
وهوى سهم عملاق المنتجات الاستهلاكية يونيلفر 6.2 % ببورصة لندن، بعد أن جاء هدف الشركة لنمو المبيعات مخيبا لتوقعات المستثمرين.
وتأثرت السوق بتراجع أسهم شركتي النفط العملاقتين بي.بي ورويال داتش شل، مع إعلان شل عن أدنى ربح سنوي لها فيما لا يقل عن 20 عاما.
وارتفعت البنوك والجنيه الإسترليني بعد أن أرجأت أسواق النقد الرهان على أسعار فائدة سلبية في بريطانيا إلى فبراير/شباط 2020 إثر قول بنك إنجلترا المركزي أن البنوك تحتاج 6 أشهر على الأقل للاستعداد لأسعار فائدة أقل من الصفر.
الفائدة البريطانية
وقال جوشوا ماهوني، كبير محللي السوق لدى آي.جي، “من المستبعد أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة قريبا، وتعني فترة استعداد 6 أشهر أن الاقتصاد البريطاني سيكون قد بدأ التعافي بالفعل بحلول الوقت الذي يمكن دراستها فيه”.
وارتفعت الأسهم الإيطالية 1.7% لتغلق على أعلى مستوى لها في شهر، مواصلة الصعود بعد قبول رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي مهمة تشكيل حكومة جديدة أمس الأربعاء.
وقفزت أسهم باير 5.3% مما رفع المؤشر داكس الألماني إلى ذروته في شهر بعد أن توصلت الشركة إلى اتفاق بملياري دولار لتسوية أي دعاوى قضائية في المستقبل بأن مبيد الحشائش الرائج “راونداب” الذي تنتجه يسبب الإصابة بمرض السرطان.
ارتفاع النفط بفضل التفاؤل
وارتفع النفط، الخميس، بفضل بيانات اقتصادية قوية وتراجع المخزونات وقرار أوبك+ مواصلة تخفيضات الإنتاج، لكن صعود الدولار الأمريكي حد من المكاسب.
وتحدد سعر التسوية لخام برنت عند 58.84 دولار للبرميل، مرتفعا 38 سنتا، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 21 فبراير/شباط عند 59.04 دولار.
وصعد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 54 سنتا ليغلق على 56.23 دولارا للبرميل.
وقال جون كيلدوف، الشريك لدى أجين كابيتال في نيويورك، إن بيانات المصانع الأمريكية القوية وتحسن أرقام البطالة عززا أسعار النفط.
وأضاف “هذا ساعد، وفي ضوء وضع أوبك+ عموما، أتوقع لهذه السوق مزيدا من شح المعروض”.