خلاف بين رئيس جنوب السودان ونائبه حول توزيع الولايات يهدد حكومة الوحدة
تواجه حكومة جنوب السودان واتفاق السلام الذي مهد لتشكيلها، خطر انهيارها بسبب خلاف بين رئيس البلاد سلفا كير ونائبه ريك مشار، حول كيفية تقاسم الولايات الإقليمية.
ويختلف الاثنان حول من سيدير ولايات البلاد، وطريقة دمج القوات المقاتلة المختلفة.
وأعلن مكتب كير يوم الخميس، أن قيادات ست من الولايات العشر ستنضم إليه، وستخضع ثلاث منها لسيطرة مشار، في حين ستكون ولاية واحدة تابعة لتحالف لا يقع تحت سيطرة أي من الرجلين.
إلا أن مشار، قال في بيان نشر اليوم الجمعة إن هذا “التوزيع للولايات يخص الرئيس وليس قرارا اتخذ بالتوافق”.
وأضاف أن القرار “لا يأخذ في الاعتبار الهيمنة النسبية لكل طرف من الأطراف على كل ولاية أو مقاطعة”.
وقال آلان بوزويل الباحث في مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل، إن “الخلاف بين كير ومشار يهدد المكاسب التي جرى تحقيقها حتى الآن لتحقيق سلام دائم”.
وتابع: “رغم انشغال شركاء جنوب السودان الدوليين بمكافحة وباء كوفيد-19، إلا أن من المهم للزعماء الإقليميين، أن يتخذوا خطوات سريعة حتى لا يتفاقم هذا النزاع على السلطة”.
وأنهى جنوب السودان في عام 2018 خمسة أعوام من الحرب الأهلية إلا أن الصراع بين الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار، اللذين قادا الحرب، وقف عائقا أمام استكمال عملية السلام.
وأدت الحرب الأهلية في جنوب السودان إلى مقتل نحو 400 ألف شخص والمجاعة وأحدثت أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.