خليفة ميركل المحتملة و”السرقة الأدبية”.. دعم وسط عاصفة
أبدى وزير المالية والمرشح لمستشارية ألمانيا أولف شولتز دعمه لمنافسته أنالينا بربوك وسط عاصفة “سرقة أدبية” تعصف بحملتها منذ أيام.
وقال شولتز لشبكة التحرير الألمانية (خاصة): “لم تتحقق المساواة بين الرجل والمرأة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي”، مضيفا: “هذا أيضا ملحوظ في الحملة الانتخابية، حتى عند التعامل مع أنالينا بربوك.. بعض الأمور ليست عادلة”.
واهتزت مصداقية “بربوك”، مرشحة حزب الخضر للمستشارية، بشدة بعد إخفاقات عديدة في الحملة، وتهاوت أرقام استطلاعات الرأي لحزبها فيما يشبه السقوط الحر في الآونة الأخيرة، حتى استقرت عند 18% من نوايا التصويت مقارنة بـ28% قبل أسابيع.
وبالأيام الماضية، وقعت الشابة البالغة من العمر 40 عاما في قلب عاصفة ترتبط باتهامات بالسرقة الأدبية في كتابها الصادر الشهر الماضي “الآن.. كيف نجدد بلادنا “.
ولم تكن هذه أولى أزمات بربوك، إذ تعرضت لضغوط كبيرة قبل أسابيع، لأنها أبلغت البرلمان، في وقت متأخر للغاية، عن مداخيل إضافية حصلت عليها بين عامي 2018 و2020، وهو ما يعد مخالفة واضحة للائحة البرلمان الداخلية، فضلا عن اكتشاف أخطاء في سيرتها الذاتية ووظائف لم تشغلها.
ورغم ذلك، لا تزال بربوك تتلقى المساعدة من ممثلي الأحزاب الأخرى، وبالإضافة إلى شولتز، قدم وزير الداخلية الفيدرالي المنحدر من الاتحاد المسيحي الحاكم، هورست سيهوفر، الدعم للسياسية الشابة أيضا.
وتابع: “يجب على أي شخص يتعرض للهجوم أن يتحمله لبضعة أيام، فهذه هي اختبارات التحمل التي يجب أن يمر بها أي شخص يريد قيادة البلاد”.
وتتنافس بربوك وشولتز، ومرشح الاتحاد المسيحي أرمين لاشيت، بالانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر/ أيلول المقبل، على ملء فراغ المستشارة أنجيلا ميركل التي قررت طواعية التقاعد وترك أهم منصب سياسي في البلاد بنهاية الفترة التشريعية الحالية.
ووفق القانون الألماني، يكلف رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير مرشح الحزب الحائز على أكثرية الأصوات في الانتخابات التشريعية، بتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد.