خوفا من غدر ابن سلمان.. “شاهد” هذا ما فعله الوليد بن طلال تزامنا مع اعتقال عمه الأمير أحمد وابن نايف
قام الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال، بخطوة جديدة تتماشى مع رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك بالتزامن مع الاعتقالات الصادمة والمفاجئة التي طالت عددا من أمراء آل سعود على رأسهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق.
“ابن طلال” ودعما لرؤية السعودية 2030 التي أطلقها ابن سلمان، وزع عددا من الهدايا، ضمن مشروع يعرف بـ “كابتنة” ومشروع “مشوارك باليد”، و كانت تلك الهدايا عبارة عن سيارات للمواطنات والمواطنين المستفيدين منه.
وغرَّد “الوليد بن طلال” على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” قائلًا: “تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 ودعمنا من خلال مؤسسة الوليد للإنسانية لـ”كريم” وجمعية الإعاقة الحركية للكبار تمكن نساء وشباب الوطن ضمن مشروعي كابتنة ومشوارك باليد بـ 300 سيارة”.
ورأى ناشطون أن هذه الخطوة المفاجئة التي قام بها الوليد وقرنها مباشرة برؤية ابن سلمان المزعومة، صدرت منه كإثبات ولاء لـ ابن سلمان وخوفا من غدره وإعادته للمعتقل.
وتشير مؤسسة الوليد الإنسانية إلى أنها تهدف من خلال تسليم 300 سيارة للمواطنين والمواطنات، لدعم أصحاب الهمم والإعاقات الحركية، بالإضافة إلى تمكين المرأة في الاقتصاد، وحصولها على الفرص المناسبة.
يشار إلى أن الأمير الوليد بن طلال كان له نصيبا من اعتقالات ابن سلمان للأمراء، في حملته الأولى في 2017 حينما أودع الأمراء والمسؤولين فندق الريتز كارلتون الشهير.
والسبت، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن تنفيذ السلطات السعودية حملة اعتقالات لأمراء من العائلة الحاكمة، على رأسهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، وابن أخيه محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السابق، وآخرين.
وقالت الصحيفة حينها، نقلًا عن شهود عيان لم تسمهم، إن عملية الاعتقال تمت من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأوضحت أن سبب الاعتقال هو “خيانة الوطن”، وهو ما لم يصدر بحقه تعليق فوري من جانب السلطات السعودية.
والأميران أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف، يعدان من أبرز شخصيات العائلة الحاكمة، وكانا مؤهلين للصعود إلى سدة الحكم، كما شغلا كلاهما في سنوات سابقة منصب وزير الداخلية.
ولفتت أسوشييتد برس، إلى أن اعتقال الأميرين قد يكون خطوة استباقية لإدارة المخاطر التي تحول دون تسلم محمد بن سلمان العرش خلفا لأبيه، لأنهما بديلين محتملين لتولي الحكم في المملكة، مستشهدة على ذلك بتقرير سابق لـ”مجموعة أوراسيا الاستشارية”.
وأضافت أن ولي العهد السابق محمد بن نايف، كان شخصية مفضلة لدى مسؤولي المخابرات الأمريكية، لتعاونه في مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية ضد تنظيم القاعدة عندما كان وزيرا للداخلية (2012 – 2017).
كما أن الأمير أحمد، الذي شغل منصب وزير الداخلية لفترة قصيرة في 2012 ينتمي للجناح السديري الأقوى والأكثر نفوذا في العائلة الحاكمة، وهم أبناء الملك عبد العزيز آل سعود، من زوجته حصة بنت أحمد السديري.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، يتبنى منذ صعود الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، توجهات رافضة للتغييرات السياسية والاجتماعية، التي يقوم بها الأمير البالغ من العمر 34 عاماً.