دراجة بايدن الرياضية في البيت الأبيض تسبب قلقاً للمخابرات الأمريكية.. يخشون اختراقها من الروس والصين
يواجه عناصر الأمن الخاص بالرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، ووكالة الاستخبارات المركزية، مشكلة أمنية داخل البيت الأبيض بسبب دراجة الرئيس الرياضية “بيلوتون”، التي يرى خبراء الأمن السيبراني أنها قد تكون وسيلة للروس والصينيين من أجل التصنت واختراق البيت الأبيض.
صحيفة New York Times الأمريكية أوضحت في تقريرها، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021، أن نظام جو بايدن الشخصي للتحكّم في الوزن والتدريب سيُواجه أيضاً تساؤلاً ملحاً من نوعٍ مختلف: هل بإمكانه إحضار دراجة بيلوتون خاصته إلى البيت الأبيض؟
كما أضافت أن خبراء الأمن السيبراني يقولون إنّ الإجابة هي نعم، نوعاً ما. ولكن “نوعاً ما” هي الإجابة الأقرب إلى الواقع.
دراجة بيلوتون الخاصة ببايدن تثير المخاوف
دراجة بيلوتون، لمن لا يعرفها، هي دراجة ثابتة داخلية وشبكةٌ اجتماعية في الوقت ذاته. وهي دراجاتٌ باهظة الثمن -يزيد سعر الواحدة منها على 2500 دولار أمريكي- وتتضمّن أجهزةً لوحية متصلة بها تُمكّن راكبيها من البث مباشرة أو أخذ دروس حسب الطلب والتواصل مع بعضهم البعض.
يمتلك كل متسابق اسماً تعريفياً فريداً في لوحة المتسابقين، يظهر على اللوحة بجوار مقاييس الجهد الذي يتدرب به الراكب.
حين كان بايدن منعزلاً إبان موجة فيروس كورونا في الربيع، نقلت صحيفة New York Times الأمريكية أنه كان يبدأ كل يوم “بتدريبٍ داخل صالة ألعاب رياضية علوية تحتوي على دراجة بيلوتون، وأوزان، وجهاز مشي”.
تتوفر على كاميرات وميكروفونات يمكن اختراقها
فيما لم يرد فريق جو بايدن على طلبات التعليق، لكن شخصاً مقرباً من الرئيس المنتخب قال إن بايدن وزوجته جيل بايدن كانا ينخرطان في مفاوضات صباحية معتادة لتحديد من سيتسنى له ركوب الدراجة أولاً.
بينما تحتوي الأجهزة اللوحية لدراجة بيلوتون على كاميرات وميكروفونات مدمجة تسمح للمستخدمين برؤية وسماع بعضهم البعض إن اختاروا ذلك، وهنا تكمُن المشكلة بالنسبة لبايدن.
فآخر ما تُريد وكالة الاستخبارات المركزية هو أن يتمكن الروس أو الصينيون من التنصت على صالة الألعاب الرياضية داخل البيت الأبيض. وفي الأسبوع الماضي، حذّرت شركة Popular Mechanics من المخاطر الأمنية لهذه المسألة تحت عنوان: “لماذا لا يستطيع جو بايدن إحضار دراجة بيلوتون خاصته إلى البيت الأبيض”.
جهاز الخدمة السرية قد يعدل دراجة جو بايدن
أثارت المقالة عاصفةً من الثرثرة في عالم بيلوتون. لكن خبراء الأمن السيبراني قالوا في الواقع إنه في حال أراد جو بايدن دراجته فسوف يتمكّن بالطبع من إحضارها معه، رغم أنها ستتعرض لبعض التعديلات لتخرج بشكلٍ مختلف قليلاً عن المعتاد بعد أن تنتهي منها وكالة الأمن القومي وجهاز الخدمة السرية.
لجعل الدراجة مناسبةً أكثر للبيت الأبيض، ستتعيّن إزالة الكاميرا والمايكروفون من الجهاز اللوحي وفقاً لريتشارد ليدغيت، النائب السابق لمدير وكالة الأمن القومي. كما نصح بايدن باختيار اسم مستخدم عشوائي وتغييره كل شهر، والاحتفاظ بالدراجة بعيداً عن أي مكان تجري فيه محادثات حساسة.
أردف ليدغيت، معترفاً بأنه من مستخدمي دراجات بيلوتون: “إذا كان من نوعية الأشخاص الذين يركبون الدراجة أثناء الحديث مع الناس، فسوف يُمثّل هذا الأمر إشكالية”.
بينما قالت جينفر لوكيساس، الموظفة الفيدرالية التي تستخدم دراجات بيلوتون أيضاً: “لم أكُن أُفكّر فيه باعتباره شاباً نشيطاً، لكن حقيقة أنه يتدرب على دراجة بيلوتون تعني بالنسبة لي أن لديه طاقةً أكثر ما ظننت”.