دراسة: الاستجابة المناعية للقاحات كورونا مرتبطة بالعمر
توصل فريق من الباحثين إلى أن الاستجابة المناعية لدى كبار السن بعد الحصول على لقاح كورونا تكون أقل من الأشخاص الأصغر سناً.
وأظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة أوريجون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة، أن كبار السن يكون لديهم عدد أقل من الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا المستجد من الأشخاص الأصغر سناً.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، الجمعة، إلى أن الأجسام المضادة هي بروتينات الدم التي يصنعها الجهاز المناعي للحماية من العدوى، والتي تعد عاملاً أساسياً في الحماية من عدوى كورونا.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم المناعة في كلية الطب بجامعة أوريجون، الدكتور فيكادو تافيس، أنه “من المحتمل أن يكون الأشخاص الأكبر سناً أكثر عرضة لمتغيرات كورونا وذلك حتى لو تم تطعيمهم ضد الفيروس”.
وأكد تافيس وزملاؤه أنه على الرغم من أنهم قد وجدوا استجابة مناعية متناقصة لدى كبار السن، إلا أن اللقاح لا يزال يبدو فعالاً بشكل كافي لمنع العدوى والإصابة بأعراض حادة لدى معظم الأشخاص من جميع الأعمار.
وقال تافيسي: “الخبر السار هو أن اللقاحات تبدو قوية بشكل حقيقي، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم، سيقل انتشار الفيروس، ولكن كبار السن لن يكونوا آمنين تماماً بمجرد حصولهم على اللقاح، إذ يجب حصول المحيطين بهم على التطعيم أيضاً”.
ووجدوا أن الاستجابة المناعية وتكوين الأجسام المضادة قد زادوا لدى المجموعة الأصغر سناً، الذين كانوا جميعهم في العشرينات من العمر، بنحو 7 أضعاف مقارنةً بالمجموعة الأكبر سناً من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و82 عاماً.
كما أن الدراسة أظهرت أنه كلما كان المشارك أصغر سناً، زادت قوة استجابته المناعية وقدرته على تكوين الأجسام المضادة.
وتابع تافيسي: “قد يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالمتغيرات من الأفراد الأصغر سناً”.
ومن جانبه، قال المؤلف المشارك، الأستاذ المساعد في كلية الطب بالجامعة، مارسيل كورلين، إن نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية تطعيم كبار السن وغيرهم ممن قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بكورونا.