دعوات للتظاهر في السودان لوقف الاقتتال بين الدعم السريع والجيش
دعت منظمات المجتمع المدني السوداني القوى المدنية إلى الخروج السلمي من جميع الأحياء السكنية والطرق الداخلية، اليوم الأربعاء، للتظاهر سعيًا لوقف الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش، والوصول إلى توافق وطني شامل يجمع المكونات السودانية المختلفة.
وقال عادل عبد الباقي، رئيس المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية لـ”سبوتنيك”، إن تلك الدعوة تأتي في إطار سعي منظمات المجتمع المدني والمكونات المدنية الأخرى لإيقاف الحرب ودعم عملية السلام الاجتماعي والتحول الديمقراطي في البلاد عن طريق الضغط على الأطراف المتنازعة من أجل تمديد الهدنة لمدة لا تقل عن 10 أيام لتهيئة المناخ الملائم لحوار وطني شامل لحل الأزمة.
وأضاف: “بعد الاتفاق على الهدنة يتم فتح ممرات آمنه طوال تلك المدة من أجل خروج كل الأطراف من المستشفيات و المرافق الحيوية وتسليمها للجهات المختصة، وتشمل تلك الدعوة فتح المطار حتى تستطيع الدول الإقليمية والدولية توصيل المساعدات الإنسانية للسودان”.
وأشار عبد الباقي إلى أن التظاهرات تهدف أيضا إلى التعجيل بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي هذا الاقتتال دون شروط، هذا بالإضافة إلى وقف عمليات القصف الجوي داخل المدن وأيضا مضادات الطيران والذي ألحق الضرر بالمواطنين الأبرياء، والعمل على تسهيل إجلاء المواطنين إلى ولايات آمنة.
وطالب عبد الباقي بتشكيل لجنة محايدة من منظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة وأطراف أخرى لتقريب وجهات النظر بين المكونات المتنازعة، علاوة على وقف التدخلات الخارجية التي تعرقل وحدة وأمن السودان.
وافق الجيش السوداني، أمس الثلاثاء، على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بناء على وساطة أمريكية – سعودية، لدواع إنسانية.
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان: “بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر في البلاد وتخفيفا على مواطنينا ولدواع إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتبارا من منتصف هذه الليلة”.
وأشار البيان إلى أن الموافقة “بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمراريتها”.
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتشهد الخرطوم وعدد من المدن السودانية، منذ 15 نيسان/أبريل الجاري، مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ أسفرت، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية، عن مقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 آخرين، بينهم عمال إغاثة.