دمشق تعلق على دخول وحدات الجيش التركي إلى الأراضي السورية
أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن “ممارسات تركيا تشكل تناقضا صارخا مع مسار أستانا ومع اتفاقات سوتشي، ومع كل ما اتفقت عليه الدول فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية”.
وأضاف: “القانون الدولي لا يتيح لأي دولة الاعتداء على دولة أخرى، ولا احتلالها والقيام بممارسات استعمارية استيطانية عليها بما في ذلك نقل الأهالي، ورفع العلم التركي وفتح مدارس تركية”، لافتا إلى أن “هذا يتناقض مع الأهداف المعلنة للنظام التركي”.
وبين نائب وزير الخارجية السوري أن “ما تقوم به المجموعات المرتزقة هو بتنسيق مع النظام التركي”، لافتاً إلى أنه “على هذا النظام، أن يتوقف عن تلك الممارسات لأنها ستنعكس سلبيا على تركيا”.
وشدد على أن “سوريا اليوم ليست سوريا الأمس”، مشيرا إلى أن “الجيش السوري سيستمر في زحفه لتحرير تراب الوطن من الإرهاب والاحتلال الأجنبي”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس، إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل الرد على الهجوم على قواتها في إدلب السورية
وفيما يتعلق بحصيلة الخسائر في الجيش السوري، قال أردوغان: “المعلومات الأولية تشير إلى تحييد ما بين 30 و35 عسكريا من الجيش السوري في العملية التركية”، مشيرا إلى مشاركة مقاتلات من طراز “إف 16” في العمليات التركية بسوريا.
فيما أعلن مركز المصالحة الروسي، أن الجيش التركي لم يبلغ روسيا بتحركاته في منطقة إدلب عندما تعرض لنيران القوات الحكومية السورية، مؤكدا أن سلاح الجو التركي لم ينتهك الأجواء السورية ولم يتم تسجيل أية ضربات على القوات السورية.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية، عن مقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين، وذلك بقصف للجيش السوري في إدلب شمال غربي سوريا.