دولة أوروبية خائفة من حرب وشيكة بأراضيها لصالح موسكو.. إقليم انفصالي يطالب بالانضمام لروسيا
صحيفة The Times البريطانية، قالت الإثنين 8 أغسطس/آب 2022، إن روسيا تحتفظ بقوة قوامها أكثر من 1500 جندي داخل إقليم “ترانسنيستريا”، الذي انفصل عن مولدوفا بمساعدة موسكو، خلال حرب أهلية قامت بين عامي 1990 و1992.
تزامنت تهديدات القنابل وخطة الانضمام إلى الاتحاد الروسي التي أعلنها فيتالي إغناتيف، وزير خارجية ترانسنيستريا في 22 يوليو/تموز 2022، مع موجة من الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم “غاغوزيا” المتمتع بالحكم الذاتي في جنوب مولدوفا.
سيريبريان المُكلف بإعادة دمج “ترانسنيستريا” في مولدوفا، حذّر في تصريحات للصحيفة البريطانية من أن حكومته قد تنجر إلى الحرب الدائرة خارج حدودها، في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لاستعادة السيطرة على ساحلها المطل على البحر الأسود.
أضاف سيريبريان أن “هذا استفزاز واضح، فكرة ضرورة حصولهم على الاستقلال فكرة قديمة، لكن ضرورة انضمامهم إلى روسيا كانت غير متوقعة وكانت المرة الأولى التي يصرّحون فيها بذلك”.
كذلك تشتبه الحكومة المولدوفية في أن هذه التطورات حول مطالب الانضمام لروسيا، تأتي كرد فعل على قبول الاتحاد الأوروبي لمولدوفا عضواً مرشحاً في 23 يونيو/حزيران.
وقال سيريبريان: “تأتينا مكالمات هاتفية بوجود قنبلة في المطار، في مبنى البرلمان، ونتلقى هذه المكالمات كل يوم تقريباً. والهدف الرئيسي نشر الخوف وعدم الاستقرار. ومن وراءه؟ الجواب معروف”.
هذه التهديدات المرسلة باستخدام أدوات الإنترنت المظلم، أدت إلى إغلاق مطار كيشيناو وإجلائه أكثر من عشر مرات خلال الشهر الماضي.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.