“دير شبيجل”: اعتقال تركيا لمحامي السفارة الألمانية “إهانة دبلوماسية”

قالت مجلة دير شبيجل، الأربعاء، إن اعتقال محامي السفارة الألمانية في أنقرة ينظر إليه على أنه “إهانة دبلوماسية”، وإنه فاقم الشرخ في العلاقات مع تركيا.

وأوضحت المجلة الألمانية: “لم يكن المحامي التركي الذي يعمل لصالح السفارة (يلماز س) يعلم بأن السلطات التركية تتبعه”.

وأضافت: “لكن فريقا من ٥ أفراد من الشرطة التركية كانوا يراقبونه، وكانوا معه على متن حافلة أقلته من إسطنبول لأنقرة في ١٧ سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يعتقلوه فور وصوله”.

ومضت قائلة: “كما فتشت السلطات التركية منزل المحامي في إسطنبول”، مضيفة: “منذ اعتقاله، يقبع المحامي في سجن سينكان بالقرب من أنقرة بتهمة التجسس، حيث يتواجد أيضا العديد من السجناء السياسيين”.

ووفق دير شبيجل، فإن المحامي التركي “يقبع في زنزانة انفرادية وحالته الصحية سيئة”.

ونقلت المجلة الألمانية عن مصادر دبلوماسية رفيعة قولها: “أدت قضية المحامي يلماز إلى تفاقم الأزمة في العلاقات بين برلين وأنقرة”.

وتابعت: “تخشى الحكومة الألمانية من وصول بيانات حساسة عن طالبي اللجوء الأتراك كانت بحوزة يلماز إلى الاستخبارات التركية”.

ولفتت المجلة إلى أن السلطات الألمانية حذرت بالفعل ٤٣ طالب لجوء تركيا من أن الاستخبارات التركية وصلت لمعلومات عن هويتهم.

ووصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اعتقال يلماز بأنه “غير مفهوم”، لكن الدبلوماسيين الألمان يتحدثون في أروقة الوزارة عن “إهانة دبلوماسية” لبرلين، وفق ما نقلته “دير شبيجل” عن مصادرها.

وذكرت المجلة  أنه خلال الفترة الماضية كانت تمر العلاقات بين تركيا وألمانيا بأزمة بسبب عدوان الأولى على سوريا، واتخاذ الأخيرة موقف رافضا له وصل لتعليق تصدير الأسلحة لأنقرة، فضلا عن استهداف الأمن التركي لمواطنين ألمان خلال الأشهر الماضية.

وزادت: “لكن قضية يلماز أظهرت حجم الفجوة الكبير بين البلدين”.

والأربعاء الماضي، أعلنت الخارجية الألمانية أن يلماز معتقل منذ سبتمبر/أيلول الماضي، دون أن توضح أسباب الاعتقال.

غير أن وسائل إعلام ألمانية بينها مجلة “دير شبيجل” ذكرت أن المحامي التركي الذي يملك معلومات عن طالبي لجوء أتراك متهم بـ”التجسس”.

ويملك المحامي المعتقل ملفات تخص معارضين بينهم العديد من أعضاء حركة الداعية عبدالله غولن، التي يتهمها النظام التركي بتدبير الانقلاب المزعوم، قدموا طلبات لجوء في ألمانيا خلال الفترة الماضية.

ومنذ الانقلاب المزعوم في يوليو/تموز 2016، لجأ الآلاف من المعارضين الأتراك وأعضاء بحركة الداعية عبدالله غولن، إلى ألمانيا هربا من قمع النظام التركي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى