آخر الأخبارأخبار عالمية

رئيسة وزراء تايلاند تواجه تصويتا بحجب الثقة وسط اتهامات بالتبعية لوالدها

تواجه رئيسة وزراء تايلاند بيتونغتارن شيناواترا، اقتراحا بحجب الثقة في البرلمان، حيث تستعد المعارضة لمساءلتها بشأن الأداء الاقتصادي الضعيف واتهامات بتأثر إدارتها بنفوذ والدها.

ورغم التراجع في شعبيتها وفقا لاستطلاعات الرأي، تدخل بيتونغتارن المناقشات من موقع قوي، حيث لا توجد مؤشرات على انقسامات داخل التحالف الحاكم، الذي يمتلك أغلبية برلمانية، ما يجعل فرص نجاح الاقتراح ضئيلة عندما يطرح للتصويت يوم الأربعاء.

وتتهم المعارضة رئيسة الوزراء بتلقي توجيهات من والدها تاكسين شيناواترا، وهو ملياردير وسياسي مثير للجدل شغل منصب رئيس الوزراء سابقا، لكنه منع من تولي المناصب بسبب إدانته بتهم تتعلق بتضارب المصالح وإساءة استخدام السلطة، ما أجبره على قضاء 15 عاما في المنفى قبل أن يعود إلى البلاد في عام 2023.

وعلى الرغم من قضاء ستة أشهر في مستشفى السجن، أطلق سراحه لاحقا بعفو مشروط، لكنه لا يزال مؤثرا في السياسة التايلاندية، حيث دافع عن سياسات تشمل تشريع القمار واعتماد العملات الرقمية، إلى جانب خطة مساعدات مالية بقيمة 14 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد، وهي إجراءات تبنتها حكومة بيتونغتارن التي يقودها حزب “بويا تاي”.

من جانبها، نفت رئيسة الوزراء الخضوع لأي تأثير خارجي، فيما يؤكد والدها، البالغ من العمر 75 عاما، أنه اعتزل السياسة ويقدم المشورة فقط.

وتعاني ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا من تباطؤ النمو، إذ لم تتجاوز نسبة التوسع الاقتصادي في 2023 نحو 2.5%، وهي نسبة أقل بكثير من الدول المجاورة. كما أن ديون الأسر التايلاندية، التي تبلغ 16.34 تريليون بات (ما يعادل 486 مليار دولار)، تشكل 89% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي من أعلى النسب في آسيا، وهو ما تراه المعارضة أزمة لم تعالجها الحكومة بشكل فعال.

وفي ظل القوانين البرلمانية التي تمنع ذكر أسماء شخصيات خارجية، لن يتمكن النواب من الإشارة مباشرة إلى تاكسين شيناواترا خلال المناقشات، لكن تم السماح لهم باستخدام مصطلح “أحد أفراد العائلة”.

ويرى الخبراء أن المعارضة تسعى إلى التشكيك في شرعية قيادة بيتونغتارن عبر التركيز على دور والدها، وهي استراتيجية ليست جديدة، لكنها قد تشتت الانتباه عن قضايا أكثر أهمية مثل الاقتصاد والأمن.

يذكر أن بيتونغتارن، البالغة من العمر 38 عاما، تولت رئاسة الحكومة في أغسطس الماضي بعد إقالة رئيس الوزراء السابق، سريثا ثافيسين، بقرار قضائي بسبب انتهاك أخلاقي. وهي رابع فرد من عائلة شيناواترا يتولى هذا المنصب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى