رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نحتاج إلى تغيير واضح في الوضع الأمني للمناطق الشمالية
قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن إسرائيل ستفعل ما بوسعها لإعادة الأمن إلى المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان.
وأجرى هليفي جولة على الحدود مع لبنان اليوم الأحد، تقييما للوضع مع قادة الألوية والكتائب في الجليل، وقال خلالها: “أولا، نحن بحاجة إلى العودة إلى وضع مختلف، والعودة إلى الأمن والشعور بالأمن على حد سواء”.
وأضاف هليفي أن “هناك طريقة عسكرية للقيام بذلك، بدايتها أيضًا ما تفعلونه هنا، الضرب، والردع، وقتل عناصر حزب الله، وإظهار تفوقنا، ويمكن أن تأتي أيضًا في شكل هجوم”.
وذكر هليفي، أنه “ربما مع مرور الوقت ستكون حلول أخرى، لأننا نركز بين الجبهات على أمور أخرى”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم، إنه “في إسرائيل يقدّرون بأن فرص التوصل إلى حل سياسي في مواجهة حزب الله، والذي من شأنه أن يبعد حزب الله عن الحدود، ضئيلة. ومن المتوقع أن تحدد إسرائيل موعدا نهائيا لاستنفاد المحاولات الدبلوماسية”.
وقد عادت التوترات إلى مناطق جنوب لبنان، بعد توقفها لمدة 7 أيام توازياً مع هدنة في قطاع غزة بين “حماس” والجيش الإسرائيلي، ما لبثت أن انتهت حيث تجدد القتال بين الجانبين منذ صباح الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية بالتزامن مع شن قصف عنيف ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 18 شهيد قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء ونحو 50 ألف مصاب.