رئيس أركان الجيش اليمني ينجو من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة
نجا رئيس هيئة الأركان اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم الثلاثاء، من محاولة اغتيال استهدفته في محافظة مأرب التي تضم مقر قيادة الجيش شمال شرقي اليمن.
وأبلغ مصدر عسكري يمني، وكالة “سبوتنيك”، بأن “سيارة مفخخة كانت مركونة في أحد شوارع مدينة مأرب انفجرت بالتزامن مع مرور موكب الفريق بن عزيز، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من مرافقيه، فيما نجا من التفجير بأعجوبة”.
وأضاف أن التفجير استهدف المسؤول العسكري عقب عقده اجتماعاً مع عضو مجلس القيادة اليمني سلطان العرادة في مدينة مأرب.
وتعد محاولة الاغتيال هي الثالثة التي يتعرض لها رئيس أركان الجيش اليمني، إذ استهدف قصف بثلاثة صواريخ باليستية منسوبة لجماعة أنصار الله “الحوثيين”، في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2021، منزله في مدينة مأرب، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 20 آخرين.
سبقت ذلك في 27 آيار/مايو 2020، محاولة اغتيال بقصف مماثل بصاروخ باليستي طال مكتب الفريق بن عزيز في معسكر “صحن الجن” شرقي مدينة مأرب، أدى إلى مقتل 7 من مرافقيه بينهم نجله.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “ًأنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.